وجرى هذا الحفل الذي نظم تحت شعار "المرأة الجزائرية تحديات وانتصار", بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, صورية مولوجي, إلى جانب أعضاء من الحكومة, ووجوه نسوية بارزة في المجالات السياسية والاقتصادية والاعلامية, إلى جانب ممثلات عن المجتمع المدني والحركات النقابية وجمع من المجاهدات.
وفي كلمة لها بالمناسبة, أكدت السيدة مولوجي أن "تنظيم هذه الاحتفالية برعاية متجددة من قبل رئيس الجمهورية, هو تعبير عن حرصه على الارتقاء بمكانة المرأة وتقديرها, و ايمانه الراسخ بقيمتها الرمزية و الحضارية".
وأضافت بأن وقفة التكريم التي يشرف عليها الوزير الأول "إنما هي انتصار لثقافة الاحترام وتعبير عن الحضور الشامخ الذي تبوأته المرأة الجزائرية في بلادنا عن جدارة و استحقاق, و هي بذلك تؤكد حالة الوفاء لتاريخنا الحافل بالأمجاد والفضائل".
كما استذكرت الوزيرة بطولات نساء الجزائر إبان الثورة التحريرية, اللواتي "جسدن قصص الفداء و البطولة لسنوات طوال".
وفي ذات المنحى, عادت السيدة مولوجي لتؤكد ان الاحتفال بالمرأة الجزائرية هو "احتفال بمسارها واثبات جدارتها في قطع أشواط مهمة على المستويين القاري والدولي'', لافتة إلى أن هذا الأمر "لم يكن ليتأتى لولا الرعاية الخاصة التي حظيت بها من قبل السيد رئيس الجمهورية, الذي أكد دوما ثقته بقدراتها في المشاركة الفعالة في مسيرة التنمية ببلادنا, من خلال تشجيع دورها المحوري في التنمية الاقتصادية و المجتمعية بما يتماشى و طموحاتها العالية".
كما أبرزت, في السياق ذاته حرص الدولة الجزائرية على "تكريس التمكين السياسي للمرأة'', مشيرة إلى الجهود المبذولة في سبيل "ترقية حقوقها, بتوسيع حدود تمثيلها في المجالس المنتخبة و هو ما تجلى في إقرار مبدأ المناصفة بين الجنسين في تشكيلة القوائم الانتخابية".
وعرجت أيضا على مبدأ ضمان التعليم والتكوين للفتيات, مستدلة في ذلك بـ"النتائج المميزة'' المحققة في هذا المجال, لتذكر بآخر الاحصائيات التي تشير إلى تسجيل 1.8 مليون طالب جامعي, 65 بالمائة منهم إناث, كما ذكرت بأن تعداد الطالبات المتخرجات من الجامعة كان قد فاق السنة الماضية 68 بالمائة من المجموع العام للمتخرجين".