مؤتمر الإسكان العربي بالجزائر محطة لاقتراح حلول عربية في مجال المدن الجديدة المستدامة

الجزائر- أكد الأمين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية, علي بن إبراهيم المالكي, على أهمية مؤتمر الإسكان العربي الثامن الذي تحتضنه الجزائر والذي يشكل محطة حقيقية للدفع بالعمل العربي المشترك في مجال المدن الجديدة المستدامة و اقتراح حلول عربية مبتكرة.

وقال السيد المالكي, في كلمة له خلال افتتاح أشغال المؤتمر اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات بالجزائر العاصمة, تحت إشراف وزير السكن و العمران و المدينة, محمد طارق بلعريبي, و حضور وزراء الإسكان العرب, ''نتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر محطة حقيقية لإيجاد الحلول الفنية في ميدان المدن الجديدة المستدامة خاصة بالنظر إلى النمو السريع الذي يعرفه قطاع الإنشاءات في الدول العربية".

وأوضح أن المشاركة العربية الواسعة في المؤتمر, الذي ينظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تعد فرصة هامة لإطلاق "حوار بين الدول العربية في قطاع البناء و التشييد ومناقشة آليات العمل العربي خاصة لتبني أحسن الممارسات و تبادل التجارب و الخبرات بما يضمن مستقبلا أفضل لشعوبنا".

وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه يعول على هذا اللقاء الإقليمي "للخروج بحلول عربية مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية و المستقبلية, لا سيما في إطار تنفيذ الأجندة الحضرية بالدول العربية وكذا في سياق العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة, وخاصة الهدف الخاص بإقامة بنى تحتية جيدة النوعية وموثوقة ومستدامة وقادرة على الصمود".

وأوضح بهذا الخصوص أن المطلوب هو "الاستمرار في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة و كذا الاستراتيجية العربية للإسكان و التنمية الحضرية المستدامة 2020 - 2030'', لافتا الى تطلعه في ان تسهم مخرجات المؤتمر وجلساته الحوارية وكذا اجتماع مجلس وزراء الاسكان العرب في دورته ال41 في "تعزيز العمل العربي المشترك والخروج بحلول قابلة للتنفيذ في مجال توفير السكن و تحسين جودة الحياة".

وتتناول أشغال المؤتمر, الذي حضره وزير السكن و العمران و المدينة الصيني, ني هونج, بالدراسة والبحث أربعة محاور رئيسية وهي العمران المستدام, والسكن اللائق والآمن ميسور التكلفة, والمدن المستدامة وجودة الحياة وكذا المباني الخضراء ومواد البناء الصديقة للبيئة.