وتهدف هذه المسابقة التي جرى حفل توزيع جوائزها بقصر الثقافة مفدي زكريا، بحضور أعضاء من الحكومة، إلى المحافظة على التراث الحرفي الوطني وتثمينه وكذا تشجيع المواهب في مجال الصناعة التقليدية وتطوير معارفهم ومهاراتهم.

وبالمناسبة، أكدت السيدة مداحي أن هذا التكريم الذي يندرج في إطار "غرس ثقافة المنافسة بين المبدعين" من شأنه ضمان "تنمية مستدامة لقطاع الصناعة التقليدية والحرف وتطويره وتأهيله للمنافسة على مستوى الأسواق الوطنية والدولية".

وذكرت في هذا السياق بـ"الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لقطاع الصناعة التقليدية والحرف كمصدر أساسي للتنمية الاقتصادية وخلق مناصب الشغل".

وتجسيدا لهذه الرؤية، أوضحت السيدة مداحي أن دائرتها الوزارية تعمل على "توفير كل الدعم والمرافقة للحرفيين، لاسيما بالمناطق الريفية, بغية الرفع من إمكانياتهم الإنتاجية وقدراتهم التنافسية وتمكينهم من مسايرة التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية".

وكشفت بهذا الخصوص عن "مشاريع جديدة سيتم إطلاقها خلال السنة الجارية، منها إنشاء مركز بحث في تنمية وترقية السياحة والصناعة التقليدية ومخبر بحث للتكفل بكل ما يتعلق بالتنمية المستدامة للحرف والصناعة التقليدية".

بدوره, لفت رئيس لجنة الجائزة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف, أحمد بن عبد الهادي, إلى أن طبعة 2024 للجائزة الوطنية للصناعة التقليدية شهدت تنافس 316 منتوجا تم من بينها تأهيل 17 للعرض النهائي لتتوج 8 منها بالجائزة النهائية  في 7 تخصصات محددة بالنصوص القانونية للمسابقة.

واعتبر أن تكريم الفائزين يعد "حافزا لتطوير عملهم والارتقاء به ليكون حاضرا في الأسواق الوطنية والمحافل الدولية مع المحافظة على التراث والتاريخ والهوية الوطنية".

للإشارة, فقد تمثلت فئات هذه المسابقة في العمل على الخشب ومشتقاته وما يماثلها, المعادن, الجلود, القماش والنسيج, الطين والجبس والزجاج وما يماثلها, المواد المختلفة, الى جانب الصوف والمواد المماثلة.