الجزائر - أكد الرئيس الجديد لمجلس الأعمال الجزائري البريطاني, السيد مارتن روبر, اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, أن المجلس يسعى إلى لعب دور محوري في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي ودعم رجال أعمال البلدين من أجل تجسيد مشاريع شراكة في مجالات عدة.

وجاء ذلك خلال ندوة صحفية نشطها السيد مارتن روبر بمناسبة تنصيبه على رأس هذه الهيئة, خلفا للسيدة أولغا مايتلاند, التي تولت رئاسة هذا المجلس منذ إنشائه قبل 20 سنة.

في هذا الصدد, أكد السيد روبر, الدبلوماسي و سفير المملكة المتحدة لدى الجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 2010-2014, أن هذا المجلس "يسعى للعب دور محوري في تعزيز التعاون بين البلدين, عبر دعم الحكومات ورجال الأعمال البريطانيين والجزائريين, في إطار مشاريع الإنشاء و التعاون". 

وأبرز الرئيس الجديد لمجلس الأعمال في هذا الصدد, "الفرص الهامة" المتاحة حاليا للبلدين من أجل تعزيز المبادلات التجارية و الاقتصادية.

و تابع يقول, ان الأمر يتعلق خاصة باغتنام فرصة تنصيب الحكومة البريطانية الجديدة برئاسة السيد كير ستارمر, و تعيين سفير بريطاني جديد في الجزائر, جيمس دونر, الى جانب سفير الجزائر الجديد لدى المملكة المتحدة, و بريطانيا العظمى و ايرلندا الشمالية, نور الدين يزيد.

كما أشار إلى أن "قدوم هذه  الشخصيات يشكل فرصة كبيرة للقيام بالكثير من الأمور مستقبلا وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين", مذكرا بالخطاب الذي ألقاه بلندن وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية, السيد أحمد عطاف, خلال الزيارة التي قام بها في شهر نوفمبر 2023, حيث دعا الى "اضطلاع مجالس الأعمال بدورها في مجال تعزيز الشراكة الاقتصادية" وإقامة شبكات اتصالات رسمية وغير رسمية بين الجزائر و المملكة المتحدة.

وفي معرض تطرقه لوضعية التعاون بين البلدين, أوضح رئيس مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أن حجم المبادلات شهد "ارتفاعا ملموسا" في سنة 2023, مشيرا إلى وجود "اهتمام و حاجة معتبرتين من كلا الجانبين من أجل مزيد من المبادلات التجارية ومشاريع الشراكة في شتى مجالات النشاط, سيما في سياق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكسيت)".

وأضاف أنه "لدينا الكثير من العمل ننجزه معا في عديد المجالات, حيث تتوفر مقومات يمكننا تطويرها معا, سيما في ميادين المحروقات و الطاقات المتجددة و الفلاحة و الخدمات المالية و الصحة و الصناعة الصيدلانية, إلى جانب قطاع المناجم", مؤكدا أن المجلس سيساعد الطرفين على المضي قدما في هذا الاتجاه.

كما أعرب عن ارتياحه للعمل مجددا مع الجزائر, منوها بالسيدة اولغا مايتلاند, نظير "التزامها و تفانيها في العمل بالمجلس خلال السنوات العشرين السابقة, سيما من خلال العمل على دعم تطوير العلاقات الثنائية و تقديم المساعدة للمؤسسات".

من جانبها, أعربت السيدة مايتلاند, التي تو لت حاليا منصب الرئيس الشرفي للمجلس, "عن إعجابها الكبير واحترامها العميق للجزائر التي شهدت في السنوات الأخيرة تحولا و ديناميكية معتبرتين", مؤكدة أن "العلاقات الاقتصادية بين البلدين مرشحة لكي تتعزز وتتطور أكثر خلال السنوات المقبلة". للتذكير, فإن مجلس الأعمال الجزائري-البريطاني قد تأسس في سنة 2005 و يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وكذا الاستثمار بين الجزائر والمملكة المتحدة.