وتستغل العائلات المنيعية العطلة الصيفية في كل سنة لتسجيل أبنائها وبناتها في هذه المرافق الدينية للشروع في تحصيل وحفظ أجزاء من القرآن الكريم وتدعيم قدراتهم في الجانب النحوي والبلاغي من القرآن والأحاديث النبوية الشريفة, وذلك باستعمال مختلف الوسائل التقليدية والحديثة, على غرار اللوح الخشبي والقلم والحبر التقليدي (الصمغ), فضلا عن المصحف الشريف, كما تتم بعض عمليات الشرح والتفاسير عبر الحاسوب وشاشات العرض.
وأوضح رئيس مصلحة التعليم القرآني بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية, محمد فروحات, بالمناسبة أن المدرسة الصيفية للتعليم القرآني تشهد إقبالا واسعا من قبل الأطفال من كلا الجنسين ومن مختلف الفئات العمرية والمستويات التعليمية, لافتا إلى أن الولاية تضم 6 مدارس قرآنية و 59 قسم مخصص للتعليم القرآني على مستوى معظم مساجد الولاية عبر بلدياتها الثلاثة (المنيعة وحاسي القارة وحاسي الفحل), فضلا عن الزوايا والأقسام الخاصة بتعليم كبار السن والمرأة الماكثة بالبيت.
وفي سياق ذي صلة, أبرز السيد فروحات الدور التربوي للمدارس القرآنية والزوايا وأقسام التعليم القرآني بالمساجد ومساهمتها في مكافحة كل أشكال الانحراف والآفات الاجتماعية, داعيا الأولياء إلى استغلال هذه الفترة من السنة لتسجيل أبنائهم وبناتهم.
وعلاوة على ذلك, أشار نفس المتحدث إلى أن هذه المرافق الدينية تعد فضاءات لترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والمواطنة لدى الأجيال الصاعدة.