وأبرز هذا المتحف ما تزخر به الحظيرة الوطنية بلزمة من خلال لوحات ثلاثية الأبعاد تحاكي أهم الأجزاء فيها وكذا مجسمات تبرز ما تزخر به من حيوانات ونباتات, حيث تلعب الأضواء, التي زود بها هذا المرفق بعناية, دورا هاما في تقديم هذه المحمية للزوار بطريقة مشوقة تبعث فيهم الفضول لاكتشافها على الطبيعة.
وأكد مدير الحظيرة الوطنية بلزمة, محمد لمين دهيمي, في الشروحات التي قدمها بالمناسبة أن الهدف من إنجاز هذا المتحف هو تقريب مكونات المحمية الطبيعية بلزمة للجمهور الواسع للاطلاع عليها, بما في ذلك الطلبة الباحثين وتلاميذ المؤسسات التربوية.
وأشار إلى أن الفكرة مستنبطة من متحف الأنظمة البيئية بالحظيرة الوطنية قورايا بولاية بجاية وتم تجسيدها بعد تحضيرات دامت حوالي سنة, مردفا أن تصميم محتويات المتحف وتنفيذها أسندت, وفق شروط لمختص في الميدان, للفنان التشكيلي ومصمم الجرافيك جمال بوعلي.
من جهته أوضح ذات الفنان, وهو مجسد متحف الأنظمة البيئية بالحظيرة الوطنية قورايا بولاية بجاية, أن العملية تطلبت زيارات ميدانية لمختلف مناطق الحظيرة الوطنية بلزمة لاستكشاف ما فيها ورفع القياسات اللازمة, مما مكن من تشكيل 8 واجهات للعرض تضم أهم ما يميز هذه المحمية, إلى جانب مجسمات مختلفة لحيوانات ونباتات من ذلك شجرة الأرز الأطلسي التي تعد رمز المحمية.
و تقع الحظيرة الوطنية بلزمة, التي تمتد على مساحة 26250 هكتارا, على بعد حوالي 7 كلم عن مدينة باتنة وتحيط بها ثمان (8) بلديات هي باتنة و سريانة وفسديس وجرمة ووادي الماء و مروانة وحيدوسة ووادي الشعبة وتتميز باحتوائها على 5700 هكتار من أشجار الأرز الأطلسي.
وجاء تدشين متحف الأنظمة الجزئية البيولوجية الخاص بهذه المحمية الطبيعية ضمن برنامج إحياء اليوم الوطني للشجرة الذي ضم محليا معاينة أشغال تهيئة فضاء الراحة والاستجمام بغابة كاسرو الكائنة ببلدية فسديس مع تنظيم حملة تشجير واسعة.