ويتضمن هذا البرنامج عديد الأنشطة الثقافية والفنية والندوات الفكرية التي تبرز مكون اللسان الأمازيغي في مختلف أنحاء الوطن من أجل ترجمة البعد الوطني لهذا الموروث الثقافي, الذي يساهم في تعزيز روح الانتماء إلى الوطن وعامل من عوامل تعزيز الوحدة الوطنية.
وقد اتخذت مصالح ولاية تيميمون ضمن اللجنة التحضيرية لهذا الحدث الثقافي الوطني التي يترأسها والي الولاية, سونة بن أعمر, والتي كان قد أشرف على تنصيبها في أكتوبر الماضي الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية, سي الهاشمي عصاد, كافة التدابير والجوانب التنظيمية لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية الوطنية, حيث شدد الوالي في كافة لقاءاته التحضيرية على أهمية الحدث وضرورة تجند كل قطاع ليكون في مستوى الحدث, كما ذكرت ذات المصالح.
وستشهد المناسبة إطلاق درس نموذجي من ابتدائية عائشة أم المؤمنين وسط مدينة تيميمون لتلاميذ المدارس الإبتدائية حول أبعاد الإحتفال بعيد "يناير", وتجسيد فكرته الأساسية لأن يناير له علاقة بحب الأرض و الوطن, كما ذكرت, من جهتها, مصالح قطاع التربية بالولاية.
وسينظم استعراض كبير وسط مدينة تيميمون خلال حفل افتتاح فعاليات إحياء السنة الأمازيغية الجديدة بمشاركة كافة القطاعات, حيث سيخصص مربع لكل قطاع يستعرض فيه نشاطاته, بالإضافة إلى شاحنات مجهزة تحمل ورشات للصناعة التقليدية وكيفية نسج الزرابي المحلية وصناعة أواني الفخار, وسعف النخيل والجلود لبعض الحرفيين, بالإضافة إلى عرض فيلم بالأمازيغية, فضلا عن تنظيم معرض يضم منتجات الصناعات التقليدية طيلة الإحتفالات ب"يناير" للبيع والترويج لمختلف المنتجات التي تزخر بها المنطقة والتي ترمز إلى الهوية والثقافة الأمازيغية.
ومن جهته, أكد مدير الثقافة والفنون لولاية تيميمون, محمد زازة, أن القطاع سيشارك في الاستعراض الكبير من خلال معرض للتراث المادي واللامادي الذي تشتهر به الواحة الحمراء, إلى جانب عربة متحركة للمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين تبرز الزخارف الزناتية.
ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم يوم دراسي وتنشيط ورشة تكوينية على مستوى المعهد التكنولوجي في الفلاحة الصحراوية لتجسيد القيمة التراثية لمناسبة ''يناير'' المرتبطة بخدمة الأرض, وأخرى حول تقنيات صناعة السينما لفئة الأطفال والكبار بالمركز الجزائري للتراث الثقافي المبني بالطين حول حماية القصور ومخازن الحبوب في توات قورارة وتيديكلت و ورشات لأساتذة اللغة الأمازيغية تتضمن بيداغوجية تدريس اللغة الأمازيغية و تكييف المقررات للمتغير اللسان الزناتي المحلي, وإبراز جهود الدولة في ترقية اللغة و الثقافة الأمازيغية, وتثمين المكتسبات المحققة في الميدان.
ويرتقب أيضا تنظيم معرض لدور النشر, حيث ستكون عملية البيع بالإهداء لفائدة هواة المطالعة, حسب المنظمين.