البليدة - كشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب, مصطفى حيداوي, اليوم الاثنين من ولاية البليدة عن استحداث قريب لصناديق اقتصادية تابعة للخواص تعمل على تمويل و تنويع الدعم الموجه للمشاريع الشبانية.

وذكر السيد حيداوي في تصريح صحفي على هامش انطلاق الطبعة الثانية للملتقى الوطني للتشغيل و المقاولاتية المنظم بجامعة "علي لونيسي" بالبليدة على مدار يومين, أن "في إطار تشجيع المنظومة البيئية الخاصة بالمقاولاتية في الجزائر, سيشرع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري قريبا في استحداث صناديق اقتصادية ستعمل على تنويع الدعم الموجه لمشاريع الشباب".

ولفت الوزير إلى أنه سيتم الإعلان عن انطلاق هذا الإجراء ضمن ورشة متخصصة سينظمها المجلس قريبا و يحضرها مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري وعدة قطاعات ذات الصلة.

وأضاف أن "الدولة الجزائرية عملت على استحداث عدة صناديق تمويل للشباب غير أنه و بالنظر إلى العدد الهام لهذه المشاريع و تلك التي يطمح اصحابها إلى تجسيدها على أرض الواقع, فانه بات لزاما علينا البحث و تنويع مصادر و آليات تمويل جديدة, ستتجلى قريبا في انشاء مبادرات لصناديق تابعة للخواص في مختلف التراب الوطني".

وأضاف ان هذه الصناديق ستشكل "رافدا من روافد الدعم لشبابنا و تعمل على تحسين مناخ المنظومة المقاولاتية في بلادنا".

كما شدد السيد حيداوي على ضرورة رفع عدد الشباب المنخرطين في عالم المقاولاتية و ذلك باستغلال كل الفرص و الوسائل المتاحة لبلوغ أهداف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الرامية إلى استحداث 450 ألف وظيفة و 20 ألف مؤسسة ناشئة في مطلع سنة 2029.

من جهته, أكد وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة و المؤسسات المصغرة نورالدين واضح, الذي حضر جلسة افتتاح الملتقى, عزم قطاعه على تحسين مناخ المقاولاتية لاستحداث مؤسسات ناشئة تتجه نحو العالمية و تعمل على المشاركة القوية في الاقتصاد الوطني و "ذلك بتظافر جهود مختلف القطاعات", كما قال.

و لفت إلى أن الجزائر التي "تحتل المرتبة الثانية في افريقيا" من حيث انشاء المؤسسات الناشئة "عازمة على تحقيق اقتصاد ريادي في القارة الافريقية و البحر الأبيض المتوسط" خاصة و انها تتوفر على طاقات شبانية هامة تمثل 75 بالمائة من إجمالي عدد السكان.

وحضر جلسة افتتاح هذا اللقاء الوطني الذي تنظمه لجنة التشغيل و المقاولاتية و الابتكار و اقتصاد المعرفة, أيضا, وزير العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي, فيصل بن طالب, الذي أكد في كلمته ان قطاعه يعد وسيط هام بين الشباب و الشركاء الاقتصاديين المقدمين لعروض العمل, مستعرضا مختلف التحفيزات التي يقدمها قطاعه لهؤلاء الشباب.

وكشف السيد بن طالب أن قطاعه انفق خلال الخمس سنوات الأخيرة 2ر 28 مليار دج كتحفيزات مالية (تخفيض نسبة الاشتراكات للمقاولين الذاتيين) سمحت للشباب باستحداث مؤسسات مصغرة فاق عددها 155 ألف مؤسسة ساهمت و بشكل كبير في امتصاص البطالة.

أما ممثل وزير التعليم العالي و البحث العلمي أحمد مير, الذي حضر كذلك جلسة افتتاح الملتقى, فقد استعرض في كلمته مختلف التحفيزات التي أقرتها الدولة لفائدة الطلبة حاملي المشاريع و الاليات المعتمدة لمرافقة الطلبة على انشاء مؤسساتهم الناشئة والمصغرة التي تجسدت في استحداث 9.500 مؤسسة ناشئة في السنوات الأخيرة ما يعكس "المحيط الملائم للاستثمار", حسبه.

من جهته, ثمن الأمين العام لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري, علي أوملال, تنظيم هذا الملتقى الذي "سيسمح بتحسين ثقافة المقاولاتية في أوساط الشباب", كما قال, لافتا عزم مصالحه على تحسين مناخ التشغيل و المقاولاتية باستحداث صناديق دعم لتمويل المشاريع الشبانية.

ويهدف هذا الملتقى الذي يحضره أكثر من 200 مشارك من مختلف ولايات الوطن وتتواصل أشغاله في ورشات مغلقة, إلى فتح نقاشات عميقة حول التحديات و الفرص التي تواجه الشباب في مجالات التشغيل و خلق المؤسسات الناشئة ستختم برفع توصيات للجهات المعنية.