ويقوم العارضون بالبيع المباشر للحوم والخضر والفواكه والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك بأسعار خاصة بمناسبة رمضان, تراعي القدرة الشرائية للمواطنين من مختلف الفئات الاجتماعية, وفقا لما لاحظته واج في جولة عبر أروقة المعرض.
ويعرف جناح شركة "قصابة الرحمة" المتخصصة في استيراد اللحوم, أكبر مستويات الإقبال من بين جميع الأجنحة, بالنظر لأسعاره المخفضة, حيث يتم بيع لحم البقر المستورد من البرازيل بسعر ينطلق من 1150 دج للكيلوغرام, ولحم البقر المستورد من إسبانيا بين 1120 دج و1320 دج, أما لحم الغنم المستورد من الدولة نفسها فبلغ ثمنه 2050 دج, بينما حدد ثمن اللحم المفروم بـ 1050 دج للكيلوغرام.
وأوضح مراد تومي, مسير الشركة, أن هذه الأسعار "تعكس الروح التضامنية للتجار في شهر رمضان, حيث تسمح لجميع الشرائح بشراء اللحوم", مؤكدا أن الكميات المتوفرة "ستكون كافية لمواجهة الإقبال الكبير, خاصة وأن الدولة عملت على تحقيق الوفرة من هذه المواد".
من جانب الزوار, اعتبر عبد الغني أن "الأسعار المعروضة معقولة, على أمل أن تبقى مثلما هي عليه في قادم الأيام أو أن تنخفض أكثر".
أما أمين, المتعود على شراء اللحوم المستوردة, فأبدى إعجابه بنوعية اللحوم المعروضة ونظافة فضاءات العرض, مؤكدا أن هذه الأسعار أفضل مما هي في القصابات بشكل واضح.
ويعرف جناح شركة إنجاز وتسيير أسواق الجملة "ماغرو" حركية كبيرة هو الآخر, حيث يجمع عددا من التجار الذين يعرضون مواد غذائية مختلفة, منها الخضر والفواكه والحبوب والبقول.
وأكد الرئيس المدير العام للشركة, رشيد سلام, أن مشاركتها في هذه التظاهرة, والتي جاءت بتعليمات من وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, تهدف لتوفير كل المواد ب"أسعار تضامنية" أي "بهامش ربح ضئيل", لمساعدة جميع فئات المجتمع لقضاء رمضان في أحسن الظروف من الناحية الاقتصادية.
وتراوحت أسعار البطاطا خلال اليوم الأول من التظاهرة بين 70 و75 دج, كما حدد سعر البصل الأخضر ب 35 دج, والجزر بـ 30 دج, والطماطم بـ 90 دج, والقرعة بـ 60 دج, فيما بلغ سعر الخيار 180 دج, والتمر 250 دج.
وأكد الزوار الذين التقهم واج أن الاسعار خارج هذه التظاهرة تفوق بكثير تلك المعروضة, ومن بينهم سعيد, الذي كان يحمل ستة أكياس من الخضر, قام بشرائها بسعر 650 دج فقط.
من جانبها, أبدت شريفة, التي تزور المعرض للسنة الثانية على التوالي, إعجابها بالمنتجات الغذائية المصنوعة يدويا, ك"الديول".
ويعرض باقي المشاركين مواد غذائية مختلفة, منها الدجاج المجمد والتونة المعلبة والمشروبات والتمور, والأجبان التي تعرف إقبالا معتبرا من الزوار.
واشاد في هذا السياق عبد المالك دداش, ممثل شركة "وليد" للاجبان بالاقبال الكبير الذي يعرفه المعرض, مؤكدا بأن الاسعار "تقترب من كونها أسعار جملة".
ويعرف المعرض, المقام تحت رعاية وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, مشاركة أكثر من 50 عارضا, يبيعون مختلف المواد الغذائية, بالإضافة إلى سلع أخرى كالنسيج والأجهزة الكهرومنزلية والأحذية, وذلك إلى غاية 26 مارس.