الجزائر - وضعت وزارة الشباب بالتزامن مع شهر رمضان بيوت ومخيمات الشباب تحت تصرف فعاليات المجتمع المدني, بهدف المساهمة في العملية التطوعية التضامنية التي تميز هذا الشهر الفضيل.

وفي هذا الصدد, أوضح المكلف بالإعلام بوزارة الشباب, حسين حني, أن الوزارة سعت من وراء العملية إلى مرافقة فعاليات المجتمع المدني المهتمة بتنظيم عمليات تضامنية خلال شهر رمضان, من خلال وضع تحت تصرفها بيوت ومخيمات الشباب المتواجدة على المستوى الوطني.

كما تهدف الخطوة --يضيف المتحدث-- إلى الرفع من جاذبية هذه المؤسسات, من خلال التقرب من الشباب بشكل يتيح لهم التعرف على هذه المرافق والمساهمة في تفعيل دورها, سيما أنها تحوز مختلف المعدات التي تمكن من المساهمة في تدعيم العمل الشبابي التطوعي.

وبغية تسهيل العملية, تم استحداث استمارة إلكترونية ضمن المنصة الرقمية للوزارة, تحت تصرف الجمعيات المهتمة, وتقوم على تسجيل الولاية والبلدية وطبيعة العمل التطوعي ليتم وضع بيت الشباب المناسب تحت تصرفها.

وأحصت هذه المنصة إلى غاية الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان 1000 زيارة, مع تسجيل 35 جمعية رغباتها في الاستفادة من المرافق الشبابية, كما انطلق النشاط على مستوى تلك المنشآت عبر 30 ولاية.

هذا وعملت الوزارة على تعزيز العملية, من خلال توسيعها لتحتضن مختلف المبادرات الشبابية على غرار المسابقات والأنشطة الفكرية ليتم جعلها حاضنة لهذه المبادرات التي تجمع شمل فئة الشباب.

وسعيا من الوصاية لتوفير تسيير عصري لهذه المنشآت الشبابية أطلقت مبادرة الولايات النموذجية من حيث تفعيلها لبيوت ودور الشباب, حيث كانت الانطلاقة من ولاية تيبازة, وتقوم على معايير نسبة استقطاب فئة الشباب وتعزيز دور هذه المؤسسات كفضاءات تكوينية تعمل على تنمية المهارات, وكذا تحسين جودة البرامج الشبانية المقدمة.

من جهته, أبرز مدير الشباب والرياضة لولاية تيبازة, سفيان أونتيغار, أن مصالحه فتحت الباب أمام الجمعيات على رأسها مخيم الشباب الذي وضع تحت تصرف جمعية الرحمة والتي توفر 400 وجبة إفطار يوميا.

وأضاف المتحدث أن وضع هذه الهياكل تحت تصرف الجمعيات من شأنه تدعيم العمل الخيري, سيما أنها تحوز مختلف التجهيزات الأساسية لاستقبال القائمين على عمليات الإفطار.