وخلال تنشيطه لندوة صحفية مخصصة لهذا المهرجان، أبرز السيد بن عيسى خصوصيات هذه الطبعة الجديدة من نوعها التي ستكون " مكثفة وانتقائية ومليئة بالاكتشافات المبهرة".
ويتعلق الأمر، كما أضاف، بالخروج بالعروض من جدران المسرح الجهوي "عبد المالك بوقرموح " أو دار الثقافة، ليحتضنها الشارع والساحات العمومية من اجل توسيعها إلى عامة الناس.
ويتضمن برنامج التظاهرة بالمناسبة عروضا عبر الشوارع الرئيسية مع تنظيم عروض "الوان مان شاو" بصفة تكاد تكون يومية ببعض الساحات العمومية على غرار "ساحة 5 جويلية" التي تتوسط مدينة بجاية و تمثل نقطة التقاء بين أكبر الأحياء الشعبية بها، على غرار "امريو" وسيدي أحمد والمدينة القديمة.
وذكر المكلف بالاتصال لدى المهرجان بوعلام شوالي في هذا الشأن، أن" هدفنا هو إعادة الاعتبار لهذه الساحة وتحويلها إلى فضاء للفن الجماعي والاحتفاء بالشعر الدرامي"، معربا عن أمله في أن يستقطب هذا المهرجان أكبر عدد ممكن من المتفرجين ومن هواة الفن الرابع.
كما يتمثل الجديد الآخر لهذا المهرجان في توسيع نشاطاته إلى ثماني بلديات بالولاية، منها أميزور وخراطة وأقبو وتزمالت وآث اسماعيل وأكفادو، من أجل إمتاع الجمهور المحلي وزرع حب الفن الرابع في شبابها وحث هواة هذا الفن على تفجير طاقاتهم في المجال.
وتم في هذا الإطار برمجة العديد من العروض، سيما حكايات وقصص للأطفال، عبر المدارس والمؤسسات التربوية المحلية، من تنشيط فنانين معروفين على غرار الفنان التونسي محايلية قادة، على أن يستهدف هذا النشاط ما لا يقل عن 12000 طفلا خلال هذه السنة، آملا في تكرار النجاح الباهر الذي حققه خلال الطبعة السابقة.
كما تمت الإشارة إلى برمجة نوعين من العروض، أحدهما مخصص للفرق المسرحية الأجنبية والثاني للفرق الوطنية بحيث ستعرض المسرحيات الأجنبية بمسرح عبد المالك بوقرموح، سيما فرق فلسطين والأردن ومصر وتونس وروسيا وإيطاليا وساحل العاج والصحراء الغربية، فيما ستخصص دار الثقافة للعروض المسرحية الوطنية، سيما أحسن المسرحيات المنتجة وطنيا خلال السنتين الماضيتين.
ويتعلق الأمر بثماني مسرحيات، من بينها "هواوي" (قسنطينة) و"هو وانت..وأنا" (مستغانم) و"أنز.ول" (البويرة) و"رأس العام" (باتنة) و"أسدفف" (تيزي وزو) و"العقل في زمان القلب" (تيبازة) و"اس.دي.اف" (المدية).
وبالموازاة، ستحتضن جامعة بجاية ملتقى حول التكييف في المسرح الأمازيغي، إلى جانب سلسلة من المحاضرات حول معاناة الشعب الفلسطيني التي ستكون تتمة لعرض الفرقة الفلسطينية.
كما يتضمن برنامج المهرجان عدة عروض في المسرح الملتزم من تقديم فرق من فلسطين والصحراء الغربية، فيما ستكرم فرقة كوت ديفوار في عملها مناصر الوحدة الأفريقية، باتريس لومومبا.