واحتضن المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي, تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون وبالتنسيق مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمسرح الوطني الجزائري, حفل تكريم للمخرج التلفزيوني محمد أوقاسي والممثل المخضرم مدني نعموم والممثلة ليندة ياسمين, بحضور جمهور كبير بينهم فنانين ومثقفين.
وتم تكريم الفنانين الثلاثة بحضور ممثل عن وزير الثقافة والفنون, وقد اعتبر رئيس الجمعية, سيد علي بن سالم, أن تكريمهم "يندرج ضمن سلسلة التكريمات التي أطلقتها الجمعية منذ تأسيسها".
ويعتبر أوقاسي من الأسماء التي برزت بإبداعاتها التلفزيونية, حيث كان وراء إخراج عدة برامج فنية ناجحة على غرار "مسك الليل" و"ساعة من ذهب", وكذا برنامج "ألحان وشباب" في سنواته الاولى الذي تخرجت منه أصوات بارزة وكان وراء اطلاق
عدة نجوم في التمثيل والغناء, إلى جانب أعمال كوميدية.
ويعود بدوره المسار الفني لمدني نعمون إلى بداية الخمسينات, حيث شارك في تقديم برامج إذاعية للأطفال وشارك في أفلام من قبيل "ليلى وأخواتها" (1977) و"أبواب الصمت"(1987), وكذا مسلسلات على غرار "الامتحان الصعب ", "شفيقة بعد
اللقاء".
وظهرت من جهتها, الفنانة ليندة ياسمين, وهي خريجة معهد التمثيل بالجزائر العاصمة, على خشبة المسرح منذ صغرها, لتشارك بعدها في أفلام من قبيل "سامية وأبوها" (1985) للمخرج مصطفى بديع, كما برزت كمنشطة في برامج تلفزيونية موجهة للأطفال, إلى جانب المسرح الإذاعي.
وأجمع الفنانون الثلاثة على أن هذه الأمسية التكريمية "تحمل الكثير من المعاني الرفيعة, كونها تزيدهم قيمة معنوية", كما أنها بمثابة "اعتراف بمسيرتهم الفنية الطويلة ..".