وجاء في كلمة والي قالمة, حورية عقون التي ألقتها لدى إشرافها على افتتاح هذه التظاهرة بدار الثقافة "عبد المجيد الشافعي" بأن هذه الأيام تعد الأولى من نوعها بالولاية وتندرج ضمن برنامج إحياء الذكرى ال70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة.
وذكرت المسؤولة ذاتها بأن هذه التظاهرة التي تنظم بمبادرة للجمعية الولائية "صانعي البسمة" لترقية الفنون والترفيه لدى الشباب والطفولة و بدعم من وزارة الثقافة والفنون "تمثل فرصة سانحة لاكتشاف المواهب الناشطة في المجال السينيماتوغرافي".
كما اعتبرت أن الأفلام القصيرة "تلعب دورا كبيرا في تصوير القضايا الاجتماعية المهمة و إبراز الموروث الثقافي", مذكرة في نفس السياق بالأهمية الكبيرة التي توليها السلطات العليا في البلاد لتطوير الصناعة السينماتوغرافية وترقيتها بما يسهم في تعزيز القيم الوطنية والروابط الاجتماعية.
من جهته أكد محافظ التظاهرة محمد حيمري بأن المنافسة الرسمية لأيام "كالاما" للفيلم القصير تعرف مشاركة 15 فيلما قصيرا من 12 ولاية تتناول مواضيع متنوعة سيتم عرضها بقاعة سينما "الانتصار" بوسط المدينة وتشرف على تقييمها لجنة تحكيم متكونة من مختصين في المجال السمعي البصري.
وأضاف بأنه سيتم انتقاء الأعمال الفائزة بالمراتب الثلاث الأولى التي خصصت لها جوائز مهمة بتسميات الجائزة الذهبية والفضية والبرونزية إلى جانب جوائز أخرى لأحسن سيناريو وأحسن إخراج وأحسن تمثيل.
وعرف حفل الافتتاح عرض فيلم قصير من فلسطين التي اختيرت ضيف الشرف لهذه التظاهرة للمخرج الفلسطيني سعود مهنا يحمل عنوان "الصورة الأخيرة" الذي يروي على مدار 10 دقائق قصة حزينة لعائلة فلسطينية للشاب محمود التي كان حلمها الوحيد هو العيش في أمن وسلام لكن همجية جيش الاحتلال الصهيوني بددت الأحلام البسيطة لتلك العائلة.
كما تم في نفس السياق عرض فيلم "هيليوبوليس" للمخرج الجزائري, جعفر قاسم, الذي يحكي تفاصيل المعاناة التي عاشها الجزائريون في مجازر 8 ماي 1945 بمدينة قالمة والبلديات المجاورة لها ومنها بلدية هيليوبوليس.
وتنطلق المنافسة الرسمية للأفلام المشاركة بداية من يوم غد الخميس بقاعة سينما "الانتصار" بوسط المدينة حسب ما علم من المنظمين.