ويضم هذا المعرض الفني الخاص بفن التصميم (الديزاين) الإيطالي, والذي تم إفتتاحه بحضور مدير التعاون والتبادل الخارجي بوزارة الثقافة والفنون, نسيم محند اعمر , وسفير إيطاليا بالجزائر, ألبرتو كوتيللو, ومحافظ المعرض, ماريو تريمارشي, أعمالا فنية منجزة بمواد مختلفة وأشكال متنوعة التراكيب تمثل مختلف التوجهات الفنية الإيطالية التي أبدعت من خلال تجاربها في فن التصميم الداخلي.
وقد أضاء هذا المعرض الايطالي المخصص لفن التصميم الحديث بأعمال أنيقة وذات شعرية تعكس عراقة هذه الممارسة الفنية في إيطاليا بكل زخمها وإرثها وذلك بمجموعة ثرية من الأعمال والتصاميم الفنية لعدد من الفنانين الإيطاليين بمختلف توجهاتهم الفنية إعتمدت على صياغة مشروع فني متكامل برؤى حداثية تجمع بين العناصر الجمالية للديكور الداخلي لمساحات المنازل وغيرها من الفضاءات الجماعية وبين حميمية وشاعرية هذه الفضاءات.
ويشمل المعرض مجموعة جميلة من التصاميم على غرار أعمال من الخشب وأخرى زجاجية وخزفية وبلاستيكية وغيرها من المواد التي تم تطويعها لخدمة فكرة إيجاد فضاء شاعري حميمي تم إبتكارها بذكاء وحساسية ومزجت خصوصا بين الضوء والنحت وبين التصميم الحديث وفن التشكيل.
ومن بين عناوين القطع الفنية المعروضة "سيسما" للفنان أندريا أنستاسيو وهي تصميم يتكون من شظايا مواد مختلفة يعج بالرمزية, "أفريكا تحلق" للفنان فرانسيسكو بينفاري وهي عبارة عن طاولة من الخشب تعكس جغرافيا القارة الإفريقية, "لفيتا" للمصممة رافاييلا مانغياروتي وتمثل أرجوحة بشكل مميز وشاعري ,"كاليبسو" للفنان فاليريو صوميلا وتعكس مجموعة من الصخور المربعة الرمادية والمتراكمة بجمالية تعكس رؤية جمالية واعية بالتصميم.
ويقام المعرض, الذي يشرف عليه متحف "أ د ي" بمدينة ميلانو الإيطالية, تحت إشراف المصمم الإيطالي ماريو تريمارشي, وهو بمثابة رحلة سفر في عالم التصميم الإيطالي بخصوصياته وجمالياته.
وبالمناسبة, أشار السفير الإيطالي بالجزائر إلى أن هذا المعرض "الذي يزور الجزائر كمحطة أولى يضم أعمال 17 فنانا مبدعا في مجال التصميم, ويندرج في إطار تعميق العلاقات الثقافية الموجودة بين إيطاليا والجزائر", منوها في سياق كلامه ب "مستوى الشراكة وعمق وكثافة التعاون الثنائي بين الجزائر إيطاليا في المجال الثقافي".
وتطرق بدوره محافظ المعرض إلى "الأبعاد الجمالية والشعرية" لهذا الحدث الفني الذي يهدف إلى "الحث على التفكير في البحث عن الشعرية في إنجاز التصاميم في أدق تفاصليها وما تضفيها من رومانسية في التصميم للأعمال التي تسائل المعنى والطبيعة دون إغفال التركيز على البيئة والمحيط."
ويتواصل هذا المعرض الفني لغاية 27 مارس المقبل.