كرة اليد/بطولة افريقيا للأمم-2024 /سيدات: المنتخب الوطني بكينشاسا لإعادة الاعتبار للكرة النسوية

الجزائر  - يعود المنتخب الجزائري النسوي لكرة اليد مجددا للساحة القارية من بوابة جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ستحتضن المنافسة في نسختها السادسة و العشرين المقررة من 27 نوفمبر إلى غاية 7 ديسمبر, لما يواجه في خرجته الأولى منتخب الرأس الأخضر يوم الاربعاء (سا 00ر11) و كله أمل في تحقيق بداية موفقة تعزز حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة ثم مواصلة المشوار بثبات.

التشكيلة الجزائرية المتواجدة ضمن المجموعة الأولى, رفقة منتخبات الكونغو والسنغال و مصر و الرأس الأخضر و كينيا, تطمح بالدرجة الأولى إلى التأهل للدور ربع النهائي للمنافسة, وهو هدف يبدو منطقيا في متناولها, قبل التفكير في الأدوار الموالية, مع الأخذ بعين الاعتبار المرتبة التي ستحتلها في ختام مرحلة المجموعات, وكذا مرتبة منافسيهافي المجموعة الثانية.

وتشاء الصدف أن تضم مجموعة المنتخب الذي يشرف عليه المدرب, رياض أولمان, منتخبا واحدا فقط ممن سبق لهم التتويج باللقب القاري والذي سيكون اصعب منافس للمنتخب الجزائري. الامر يتعلق بمنتخب الكونغو المتوج بأربعة ألقاب متتالية (1979-1981- 1983 و1985) قبل أن يفسح المجال للعملاق الأنغولي المسيطر بالطول والعرض على المنافسة القارية بنيله 15 لقبا (ما بين 1991 و2022) و الذي سيدافع مجددا عن لقبه في موعد الكونغو الديمقراطية.

وعن المشاركة الجزائرية العشرين في تاريخ المنافسة (ما بين 1974 و 2024), صرح المدرب الوطني خلال ندوة صحفية نشطها بقاعة حرشة قبل تنقل الفريق إلى كينشاسا قائلا: " سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية خلال هذا الموعد القاري.

في الحقيقة, سنحدد هدفنا في البطولة بعد خوض اللقاءين الأولين (الرأس الأخضر ومصر) لأننا لا نعرف كيف ستكون الظروف التي سنلعب فيها. هدفنا تسجيل مشوار أفضل من ذلك الذي كان في النسخة الماضية حيث اكتفى المنتخب بالمرتبة العاشرة''.

وستكون الخرجة الأولى لرفيقات سولاف سليماني يوم الاربعاء أمام الرأس الأخضر الذي كان ضمن مجموعة الجزائر في نسخة 2022 بالكاميرون, وفزن عليه بنتيجة (36-30), واللاعبات واعيان على ضرورة أخذه هذا المنافس بعين الاعتبار.

واعتبر الناخب الوطني أن كل المواجهات في البطولة الافريقية ستكون كلها بمثابة نهائي وضرورة الفوز في اللقاء الاول يعد أمرا مهما من أجل مواصلة المنافسة بمعنويات جيدة. وقال " الفوز أمام الرأس الأخضر, أمرا ضروريا لنا قبل المقابلة الثانية والتي ستكون قوية أمام مصر. جولة الافتتاح, ستكون الأهم بالنسبة لنا لأنها ستسمح للاعبات بالدخول في أجواء المنافسة القارية حيث يمكن اعتبارها منعرج المنافسة''.

وسبق للمنتخب الوطني أن انهزم في شهر أكتوبر الفارط في مباراتين تحضيريتين (32-19 ثم 30-24) أمام نظيره السنغالي المتواجد معه في نفس المجموعة الأولى والذي سيواجهه يوم الأحد 1 ديسمبر.

وعن تحضيرات السباعي الجزائري, عبر الناخب الوطني عن رضاه للظروف التي جرت فيها والتي سمحت له بالكشف عن بعض النقائص في التشكيلة الوطنية.

وبهذا الخصوص, أوضح أن التحضيرات للموعد القاري " جرت في ظروف حسنة حيث أن الاتحادية وفرت لنا كل المتطلبات. وفيما تعلق بالتشكيلة, فإننا لم نقم بتغييرات كبيرة وإنما عملنا على تصحيح النقائص في بعض المناصب التي لاحظناها خلال التربصات والمباريات الودية. وقد تمكنا, مع مرور الوقت, وبنسبة 80 بالمائة من تدارك تلك النقائص''.

وواصل حديثه: '' لقد اشتغلنا كثيرا على الناحية النفسية, التركيز والانسجام من خلال وضع خطة تناسب فلسفة ومشروع الفريق, فضلا عن مطالبة اللاعبات بتقديم أداء نوعيللتقليل من الأخطاء. في بداية الأمر, قمنا باستدعاء 25 لاعبة في القائمة الموسعة الأولى, ثم قلصناها إلى 21 لاعبة, قبل اختيار اللاعبات الـ19 التي سيكون لها شرف تمثيل الجزائر في هذا الموعد القاري''.

بدورهن, أبدت لاعبات المنتخب الوطني عن رغبتهن في الذهاب بعيدا في المنافسة رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهن, حيث اقرت سولاف عثماني عن أن '' الأمور التحضيرية سارت بشكل عادية والمجموعة باتت متماسكة. نحن نعمل من أجل تشريف الراية الوطنية وتحقيق أفضل نتيجة. لدينا فكرة على بعض المنافسين وأعتقد بأن المواجهات ستكون صعبة ولكن رغم ذلك, سنسعى لتقديم مردود جيد. سنقدم كل شيء للذهاب بعيدا ولم لا بلوغ المربع الذهبي وقطع تذكرة المونديال''.

أما زميلتها كاميلية سليماني, التي تحمل الألوان الوطنية لأول مرة في مشوارها, فأكدت على "ضرورة تقديم الأفضل.

سنحاول خوض كل لقاء بهدف الفوز ومواصلة المشوار والحلم القاري. جولة الافتتاح ستكون في غاية الأهمية بالنسبة لنا لأنها ستسمح لنا برفع المعنويات في حالة الفوز''.

ويتعين على السباعي الجزائري تفادي المركزين الثالث و الرابع عقب نهاية الدور الأول, من أجل تفادي أولي المجموعة الثانية التي تضم منتخبات قوية على غرار أنغولا والكونغو الديموقراطية (منظم الدورة) و الكاميرون و بدرجة أقل تونس.

وتحسبا لهذه المنافسة, ضبط الطاقم الفني الوطني قائمة اللاعبات المشاركات التي تضم 19 لاعبة منهن 11 لاعبة ينشطن خارج الوطن.

للتذكير, في دورة 2022 حقق المنتخب الجزائري الذي كان يشرف على تدريبه رابح قرايشي, انتصارين على الرأس الأخضر (36-30) و المغرب (25-23) مقابل ثلاث هزائم أمام الكونغو الديمقراطية (23-32) وأنغولا (17-29) وغينيا (26-29).

وتنقل المنتخب الوطني اليوم الاثنين إلى عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية, كينشاسا, قبل أن يستهل المنافسة يوم الاربعاء 27 نوفمبر (00ر11 بتوقيت الجزائر), أمام الرأس الأخضر, قبل أن يواجه على التوالي منتخبات مصر و الكونغو والسنغال وكينيا.

وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي على ان تترشح المنتخبات الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي لهذه الكأس الإفريقية لبطولة العالم القادمة المقررة بألمانيا وهولندا في  ديسمبر 2025.