الجزائر - أكد وزير الطاقة والمناجم, محمد عرقاب, اليوم الاربعاء, أن وحدة المعالجة الأولية بمنجم الحديد غارا جبيلات (ولاية تندوف) ستدخل حيز الانتاج في ديسمبر من العام المقبل 2025.

وفي عرض قدمه خلال جلسة استماع أمام لجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي الوطني, في إطار دراسة مشروع قانون الميزانية لسنة 2025, ترأسها محمد هادي أسامة عرباوي, رئيس اللجنة, بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان, بسمة عزوار, أوضح السيد عرقاب أنه تم الشروع بعد فتح المنجم, في انجاز اول وحدة للمعالجة الأولية بطاقة 4 مليون طن سنويا, على أن تدخل في الانتاج خلال شهر ديسمبر من العام القادم.

على مستوى المنطقة الصناعية "توميات" بولاية بشار, شرع في انجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة انتاجية تقدر ب 1 مليون طن سنويا في اطار الشراكة بين شركتي "فيرال" و"توسيالي", وستدخل في الإنتاج شهر يوليو 2026, وذلك بالتزامن مع انطلاق خط السكك الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار, حسب الوزير.

وستتم توسعة المشروع بهدف بلوغ انتاج 10 مليون طن سنويا من مركز وكريات الحديد في آفاق 2032, يضيف السيد عرقاب.

أما بخصوص مشروع الزنك والرصاص في وادي أميزور بتالة حمزة (ولاية بجاية), فقد تم استكمال كل الإجراءات الضرورية مع الانطلاق في عملية التعويضات في اطار التنازل من أجل المنفعة العامة للملاك المعنيين بالأراضي التي سيقام عليها المشروع, وفقا لتصريحات الوزير الذي أكد أنه المنتظر بداية الإنتاج في شهر يوليو 2026.

أما مشروع الفوسفات المدمج, فهو يعرف أيضا "وتيرة متسارعة", حسب السيد عرقاب الذي كشف بأن المجمعان العموميان "سوناطراك" و"سوناريم" سيباشران الاشغال بفتح منجم بلاد الهدبة (ولاية تبسة) والقيام بتهيئة أرضية المشروع على مستوى واد الكبريت (ولاية سوق اهراس) "بنهاية شهر أكتوبر الجاري".

 

توقيع عقد انجاز مشروع الفوسفات المدمج في ديسمبر المقبل

 

كما شرع المجمعان -يضيف الوزير- في عملية الاستشارة لاختيار شركة انجاز المشروع وفق نمط "الهندسة وجلب المعدات والبناء" EPC على أن يتم التوقيع على عقد الإنجاز مع الشركة الفائزة بالمشروع في ديسمبر 2024.

وبالموازاة الى ذلك, يجري انجاز مشروع توسعة رصيف منجمي خاص بمشروع الفوسفات المدمج, على مستوى ميناء عنابة, حسب الوزير.

يذكر بان مشروع الفوسفات المدمج يهدف إلى استخراج 10 مليون طن سنويا من الفوسفات الخام, ليتم تثمينها على مستوى مركب واد الكبريت لإنتاج مختلف الأسمدة والمخصبات واليوريا ومنتجات أخرى.

ينجز المشروع على مرحلتين, حيث ستدخل أول وحدة في الإنتاج نهاية 2026, على ان يكتمل المشروع كليا بمرحلتيه سنة 2032.

وحول حصيلة قطاع المناجم, كشف الوزير أن البيانات الأولية للأشهر التسعة الأولى من 2024 أظهرت ارتفاعا في انتاج المواد المنجمية, خاصة غير الحديدية منها, على غرار كاربونات الكالسيوم, الباريت والبنتونيت والفالدسبات.

ويرجع ذلك إلى دخول وحدات جديدة في الانتاج  على غرار مصنع الخروب بقسنطينة ومصنع عكاز بمعسكر وعين بربر بعنابة وحمام بوغرارة بتلمسان, حسب السيد عرقاب الذي أكد بأن ثلاثة مصانع أخرى ستدخل مرحلة الإنتاج خلال 2025 بكل من ولاية أم البواقي (لانتاج الدولوميت), ولاية المدية (باريت) وولاية معسكر (دياتوميت).

وقد سمح ارتفاع انتاج المواد المنجمية من تغطية الطلب المحلي وتصدير الفائض, حيث تم تصدير خلال السنة الجارية اكثر من 1,3 مليون طن من الفوسفات بقيمة تقارب 130 مليون دولار, وذلك في إطار تنويع صادرات البلاد خارج المحروقات, حسب الوزير.