و أمام جمع كبير من الطلبة و الأساتذة ومجاهدين وعائلة الشهيد, استعرض الأستاذ, عامر جديد, من قسم التاريخ بذات الجامعة, بطولات مفجري الثورة التحريرية المظفرة, مسلطا الضوء على رمزية سبعينية استشهاد البطل باجي مختار (1919ـ1954), الذي سقط بميدان الشرف في الشهر الأول من اندلاع الثورة.
و ركز المحاضر في مداخلته على المحطات التاريخية التي سبقت التحضير لتفجير الثورة التحريرية المجيدة, مشيرا إلى أن الشهيد البطل باجي مختار كان من مفجري الكفاح المسلح ضمن مجموعة الـ 22 وتعلم مبادئ النضال وترعرع على حب الوطن وهو في عز شبابه.
و أضاف بأن ذات الشهيد أنشأ وعمره لا يتجاوز الـ 19 سنة أولى خلايا الشباب الوطنيين المتشبعين بفكر "حتمية الكفاح المسلح من أجل انتزاع الحرية والاستقلال", مبرزا أن باجي مختار كان بطلا فذا تصدى للمستعمر وسقط بميدان الشرف في 19 نوفمبر 1954 بمنطقة مجاز الصفاء بولاية قالمة وهو في سن الـ35 لتبقى بطولاته وتضحياته تغذي نفوس أبناء هذا الوطن وتستلهم منها أجياله الصاعدة معاني التشبث بحب الوطن.
من جهته, قدم بذات المناسبة, الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بعنابة, المجاهد صالح عمي, شهادات حية عن بطولات مجاهدي وشهداء منطقة عنابة.
و ذكر في هذا الإطار ببطولات صانعي الثورة التحريرية المجيدة ورمزية احتضان الشعب الجزائري لتلك الثورة, متطرقا أيضا إلى بسالة الشهداء الدين سقطوا في معركة بوقنطاس بعنابة.
وشهدت هذه التظاهرة التاريخية, التي انتظمت من طرف قسم علوم الأرض بجامعة عنابة, إقامة معرض للصور للتعريف بأبطال الثورة التحريرية المظفرة مع تكريم عائلة الشهيد باجي مختار.