وأكد متدخلون من أخصائيين في الوقاية وفي علم الأوبئة في ملتقى بعنوان "التطور العلاجي ... الإبتكارات والإستراتيجيات الحديثة للأمراض المزمنة", على ضرورة تعزيز التنسيق مع الجمعيات الوطنية والدولية والهيئات العمومية لتلبية الاحتياجات في مجال الصحة, وضمان خدمات طبية عالية الجودة.
وفي هذا السياق, أشار رئيس الجمعية الجزائرية لعلم الأوبئة والإحصاء الحيوي, البروفيسور نباب عبد القادر, أن اختيار ولاية جانت لتنظيم هذا النشاط الطبي يعكس أهميتها الجغرافية في الجنوب الكبير, وهو يتوج حملة الفحوصات الطبية التي نظمت بالتنسيق مع مديرية الصحة الأسبوع الجاري بالولاية, مبرزا في ذات السياق أن هدف الجمعية من تنظيم مثل هذه الأنشطة العلمية يتمثل في مساهمتها في تنفيذ البرامج الوطنية المتعلقة بالصحة.
وبدوره تناول البروفيسور عبد الكريم سكحال, في مداخلته حول ''التسيير والوقاية من المخاطر الصحية في منطقة الساحل والصحراء'', تأثير الخصوصيات الجغرافية والمناخية على الصحة, مؤكدا أهمية مكافحة الأمراض المستوردة, وتفعيل نظام صحي حدودي بين الدول مع فرض التلقيح الإجباري, بالإضافة إلى إعداد خارطة وبائية دقيقة سيما بالمناطق الحدودية.
وفي السياق ذاته, تطرقت الدكتورة آمال زرطال , من مصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة العادي فليسي (القطار سابقا), إلى أخطار عودة بعض الأمراض المعدية خاصة بالمناطق الحدودية, بفعل نقص التلقيح من جهة, وأيضا صعوبة السيطرة على تنقل الأفراد في تلك المناطق من جهة أخرى.
وفي تدخله, أكد مدير الصحة لولاية جانت, عبد العزيز كحيلة, أن القطاع يعمل على تعزيز الخدمات الصحية خاصة في مجال الوقاية, مشيرا إلى توفر ثلاث مؤسسات صحية عمومية مجهزة وطاقم طبي يضم أكثر من 90 طبيبا يغطي مختلف التخصصات عبر جميع مناطق الولاية بما فيها النائية.
وأوضح أن تنظيم هذا اللقاء يهدف إلى وضع برامج خاصة بالتنسيق مع الفاعلين للتصدي للأمراض المختلفة سيما منها العابرة للحدود, مضيفا أن مخرجاته سيتم اعتمادها لتحسين الخدمات الصحية محليا.
ويشارك في هذا اللقاء (20-21 نوفمبر) المنظم بالتنسيق بين الجمعية الجزائرية لعلم الأوبئة والإحصاء الحيوي ومديرية الصحة لولاية جانت أخصائيون في الوقاية وفي عدة اختصاصات طبية, حسب المنظمين.