ورقلة- تعرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية من طرف خريجي جامعة قاصدي مرباح بورقلة في مختلف التخصصات والتي استحدثت في إطار القرار الوزاري 12/75 , شهادة- مؤسسة ناشئة / مشروع مبتكر , وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية (18 -24 نوفمبر ) .

وفي هذا الصدد, عرض الشاب محمد الجيلالي ميمي خريج تخصص إعلام آلي و أنظمة من جامعة ورقلة خدمات مؤسساته الناشئة المبتكرة في مجال التكنولوجيات الحديثة تحت إسم "نات- خدمات- ورقلة '' والتي توفر خدمات متخصصة في كافة المجالات من خلال إيجاد الحلول للعراقيل التي تواجه عديد القطاعات على غرار التسويق الرقمي , و رقمنة هياكلها وكذلك تطوير تقنيات الذكاء الإصطناعي .

وقد حققت المؤسسة منذ استحداثها سنة 2023 بعض الإنجازات على غرار المشاركة في رقمنة بعض المرافق الإدارية بجامعة قاصدي مرباح , وكذا استحداث نظام تسيير وجمع النفايات المنزلية , للكشف وجمع النفايات و إدارتها وذلك عبر الكاميرات باستعمال الذكاء الإصطناعي في إطار إتفاقية أبرمتها مع المؤسسة العمومية "ورقلة- نات - كوم"  .

وكان لذات المؤسسة الناشئة مشاركة دولية في مشروع أوروبي" ديجتال" من أجل تحسين جودة التعليم العالي عن طريق الرقمنة .

ويشرف علي تسيير المؤسسة فريق عمل شاب في تخصصات عديدة على غرار الإقتصاد و الإتصال والإعلام و الآلي و المناجمنت إلى جانب فريق من الخبراء من الجامعة .

ومن جهته يقدم الطالب أحمد طه بوحوية , سنة ثانية ماستر إدارة أعمال من ذات المؤسسة الجامعية , نموذجا لمؤسسة ناشئة بعد حصول مشروعه المبتكر على وسم "لابل" وتحويله إلى مؤسسة ناشئة, وهي عبارة عن منصة رقمية مختصة في حجز الفنادق و المنازل في عديد دول العالم , حيث تقوم بشكل مستمر بعرض أفضل الخدمات للفنادق و الوجهات السياحية في العالم.

وبدوره يعرض الشاب خنفر نور الدين (خريج إعلام و اتصال ) رفقة مجموعة من الطلبة نموذج لمؤسسة ناشئة متخصصة في مجال تطوير وسائل التكنولوجيات اللازمة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة سيما الطلاب الجامعيين من خلال توفير محتوى صوتي عالي الجودة لتسهيل الوصول إلى المعلومة وتعزيز قدرات الطلاب .

وقد سلمت ذات المؤسسة خلال الموسم الجامعي المنصرم مقاييس بتقينة البرايل, بالتنسيق مع المركز الرقمي لذوي الهمم بالجامعة وذلك من أجل التكفل بهذه الفئة , وبقدراتهم التعليمية , وتقدم دروس صوتية مسموعة للذين لا يتقنون تقنية البرايل.

وتسعي تلك المؤسسة الناشئة إحداث تغيير ''ايجابي'' في حياة الطلبة المكفوفين لتعزيز قدراتهم التعليمية و يمنحهم فرصة متكافئة مع زملائهم نحو نافذة العلم و المعرفة.

وتقدم هذه المؤسسات الناشئة الواعدة نموذجا مهما لرواد الأعمال المبتدئين في كيفية احتضان المشروعات الناشئة و الترويج لها من خلال آليات تسهيل أنشطة ريادة الأعمال والتي تعتبر عصب حركة التطور الإقتصادي العالمي,كما أوضح مدير جامعة قاصدي مرباح ,البروفيسور الطاهر حليلات .

ومن جهته يؤكد مسؤول الحاضنة الجامعية محسن بلحبيب على تبني الأفكار المميزة في البحث العلمي والإبتكار والتي تقوم في أغلبها على التقنية لتلعب دور " المحفز والمشجع على الإبداع والتوسع وإحداث الأثر الإقتصادي المطلوب من الشركات الناشئة'' .

و قد سجلت الحاضنة خلال الموسم الجامعي المنصرم وفي إطار قرار الوزاري 12/75 أزيد من 700 مؤسسة ناشئة و 13 وسم علامة مشروع مبتكر , وتسجيل 50 براءة اختراع مشروع تحصل على وسم ''لابل'' , وهذا يعكس مدى اهتمام الجامعة بمجال الإبتكار ودعمها لمؤسسات الناشئة وتعزيز روح الإبتكار لدى الطلبة  .

وتشكل تظاهرة الأسبوع العالمي للمقاولاتية التي تحتضنها جامعة قاصدي مرباح بورقلة تحت شعار" لنجعل المقاولاتية للجميع" بمشاركة عديد الهيئات و القطاعات ذات الصلة بتشجيع روح المقاولاتية , فرصة للطلبة وخريجي الجامعة لعرض

إنجازاتهم ومشاريعهم المبتكرة , و تشجيعهم على إنشاء مؤسسات ناشئة لاستحداث الثروة وتوفير مناصب عمل بهدف بناء نسيج اقتصادي متكامل و الخروج تدريجيا من التبعية لقطاع المحروقات ,مثلما أشير إليه.