وأشرف على مراسم الافتتاح كل من الأمين العام بوزارة الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية, علي بولرباح, والأمين العام لولاية الجزائر, عبد الرحمان رحماني, بحضور ممثلي السلطات المحلية.
ويتضمن هذا المشروع تمديد النفقين (الموجودين سابقا) على طول يتجاوز 300 متر من وإلى بئر مراد رايس والبليدة (الطريق الوطني رقم 1), والمتجهين من الدار البيضاء إلى البليدة (الطريق الوطني رقم 1), مع تهيئة المداخل والطرقات المجاورة, مما يسمح بتخفيف الضغط المروري على هذه النقطة التي تعرف حركية كبيرة على مدار السنة.
ويشمل المشروع أيضا تهيئة خارجية, وممر أرضي مخصص للراجلين يوجد حاليا في مرحلته النهاية, وفقا للشروح المقدمة من طرف ممثلي المؤسسة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى "أونغوا", القائمة على المشروع.
وفي هذا الإطار, أوضح الأمين العام للوزارة أن "هذا المشروع يندرج في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لتخفيف الضغط المروري على مستوى المدن الكبرى, ومن بينها الجزائر العاصمة".
كما يأتي ضمن استراتيجية قطاع الأشغال العمومية الرامية إلى معالجة النقاط السوداء وايجاد الحلول الكفيلة لها, على غرار إنجاز طرق وربطها بمحاور أساسية, مشيدا بالمناسبة ب "الوتيرة المتسارعة للأشغال التي عرفها هذا المشروع, حيث تم تسليمه قبل الآجال المحددة".
من جانبه, ثمن الأمين العام لولاية الجزائر جهود القائمين على هذا المشروع الذي عرف وتيرة متسارعة في الانجاز, إذ انتهت أشغال النفقين في أربعة أشهر مقابل توقعات سابقة بإنهائه في 12 شهرا, وهذا بفضل العمل وفق نظام ثلاث فرق في اليوم (3*8).
وأشار في ذات السياق إلى وجود أشغال تهيئة طرقية أخرى على مستوى هذه النقطة سيتم إنجازها قريبا, منها مشروع توسعة الطريق على مستوى حي الينابيع للقادمين من الدار البيضاء نحو بن عكنون وبئر مراد رايس, من أجل التنقل بسهولة أكبر.
من جانبهم, عبر مستعملو هذه الطريق عن ارتياحهم لدخول النفقين حيز الخدمة, خصوصا بعد الضغط الذي شهدته المنطقة قبل وأثناء الأشغال, معتبرين أن المشروع سيساهم بشكل كبير في تحسين انسيابية حركة المرور.