بومرداس - أحيت ولاية بومرداس اليوم الأحد الذكرى ال 69 (24 فبراير 1956) لإعدام 14 شهيدا جزائريا بمنطقة أولاد الباي بالمكان المسمى أولاد شعبان ببلدية الخروبة, غرب الولاية, رميا بالرصاص من طرف عساكر المحتل الفرنسي.

وأشرفت على مراسم إحياء هذه الذكرى التاريخية, التي نظمت فعالياتها بثانوية الشهيد عبد العزيز كبير ببلدية الخروبة, والي الولاية, فوزية نعامة, بحضور الأسرة الثورية و ممثلي مختلف الهيئات و الجمعيات و عائلات شهداء.

 و تنظم هذه الفعالية, حسبما جاء في كلمة مدير المجاهدين و ذوي الحقوق, شريخي سعيد, في غمرة إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد, من أجل استذكار البطولات التي صنعها ثوار الجزائر أثناء الحقبة الاستعمارية, داعيا إلى مضاعفة الجهود للتعريف بتاريخ و ذاكرة الجزائر "الزاخرة بالأمجاد و البطولات".

وقال أن الشعب الجزائري "ضرب أروع الأمثلة في التضحية و الصبر إلى غاية دحر و طرد المحتل الفرنسي", مضيفا أن هذه مجزرة الرهيبة "تضاف إلى مجازر أخرى ارتكبها الاحتلال الفرنسي منذ وطئت قدماه أرض الجزائر".

 وجاء في شهادات سجلتها مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق بالولاية مع مجاهدين عايشوا هذه الحادثة الأليمة, على غرار المجاهدة "يمينة شولاق" إبنة الشهيد" محمد شولاق", أن الاحتلال الفرنسي قام بتاريخ 24 فبراير 1956, ضمن عملية تمشيط و حملة إعتقالات واسعة في صفوف سكان المنطقة, بإعدام, رميا بالرصاص, 14 شهيدا إنتقاما من سكان القرية, بالمكان المسمى ذراع شعبان.

 وارتكبت هذه المجزرة, حسب ذات الشهادة, بعدما ثار سكان هذه القرية وقتلوا المعمر "كريفي" المشهور آنذاك بجرائمه ضد الشعب الجزائري, بعدما قام بالاعتداء و قتل رميا بالرصاص طفلة صغيرة من سكان هذه القرية.

و من بين أهم ما تضمنته الفعالية عرض شرفي لفيلم وثائقي حول هذه المجزرة بعنوان "صرخة شرف على مشارف بوزقزة "من إنتاج مديرية المجاهدين و ذوي الحقوق بالولاية. 

و يروي هذا الفيلم الوثائقي على مدار حوالي 30 دقيقة الوقائع الأليمة التي عايشها سكان هذه القرية النائية و تنكيل المستعمر الغاشم بأبنائها, من خلال عدد من الشهادات حول هذه الحادثة الأليمة. وتضمنت هذه الفعالية كذلك, تنظيم ندوة تاريخية حول هذه الجريمة الاستعمارية, إضافة إلى معرض حول شهداء المنطقة والولاية ككل بقاعة العروض للمكتبة العمومية الرئيسية بمدينة بومرداس.