وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش زيارة عمل وتفقد إلى الولاية أن دائرته الوزارية تلتزم بتجسيد جميع المشاريع المتعلقة بحماية مدينة عين الصفراء ومناطق أخرى مجاورة لها كمغرار و جنين بورزق و صفيصيفة من خطر الفيضانات حيث سيتم الشروع في أقرب الآجال في الأشغال التي من شأنها تفادي هذه الظاهرة بشكل نهائي وبالتالي حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ولدى متابعته لعرض حول المراحل المتقدمة للدراسة التقنية لحماية منطقة عين الصفراء من الفيضانات والتي يتولى إعدادها مجمع مكاتب دراسات تابعة لثلاث مؤسسات عمومية وخصص لها غلاف مالي قيمته 200 مليون دج أعطى وزير الري تعليمات إلى القائمين عليها بالإسراع في إستكمال كافة جوانب هذه الدراسة بشكل مفصل ودقيق مع التركيز على معطيات المسح الطبوغرافي وصور الوكالة الفضائية الجزائرية.
وألح على تقديم تقييم أولي لهذه الدراسة مع نهاية شهر مايو المقبل يشتمل على تحديد دقيق للمناطق والمواقع المهددة بخطر الفيضانات وكذا درجته بالنسبة لكل منطقة بالإضافة إلى الخطوات والإجراءات الواجب إتخاذها للوقاية منها قبل وقوعها مؤكدا أنه سيتم التكفل بتجسيد مختلف العمليات بداية بالشطر الإستعجالي المتعلق بحماية مدينة عين الصفراء من أجل القضاء نهائيا على ظاهرة فيضانات الأودية التي تصب بوسط هذه المدينة.
وتقترح هذه الدراسة إنجاز عمليات مختلفة على غرار محطات للإنذار المبكر بوقوع الفيضانات وحواجز مائية وسدود صغيرة عبر كامل مسار الأودية التي تعبر المنطقة وكذا تهيئة منافذ تدفق مياه الأودية من المرتفعات الجبلية نحو الأحواض التي تصب فيها وعمليات التشجير بضفاف الأودية وغيرها مثلما تضمنه العرض الذي تابعه الوزير بمقر بلدية عين الصفراء والخاص بالمعالم الكبرى والمعطيات الأولية لهذه الدراسة.
وعاين وزير الري ببلدية عين الصفراء أيضا محطة تصفية المياه المستعملة التي خصصت لها عملية لإعادة التأهيل بعد الأضرار التي تعرضت لها على مستوى جزء من قنوات التفريغ و بعض التجهيزات جراء فيضانات 8 سبتمبر المنصرم.
وذكر بالمناسبة أن البرنامج الجاري لإعادة تأهيل وتطوير محطات تصفية المياه المستعملة يندرج في إطار تعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهدف رفع قدرات التصفية والرفع من حجم المياه المصفاة التي يوفرها حاليا 232 نظام تصفية عبر الوطن بحجم تصفية فاق 590 مليون متر مكعب سنويا ومن أجل إعادة إستعمالها في الفلاحة والصناعة بنسبة 30 بالمائة مع نهاية السنة الجارية.
وشدد السيد دربال على ضرورة توسيع ومضاعفة مجال إستغلال المياه المستعملة المصفاة على مستوى ولاية النعامة لا سيما في سقي مساحات التشجير و الاحزمة الخضراء في إطاربرنامج بعث السد الأخضر وكذا لسقي محيطات الأشجار المثمرة وغيرها.
وثمن الوزير ما حققه قطاع الري بالنعامة من خلال تنفيذ المشاريع في آجالها المحددة وبجودة عالية موضحا بأن عديد المشاريع بصدد الإنطلاق في أشغالها خلال السنة الجارية 2025 مما سيساهم في إستمرار التحسن في الخدمة العمومية خاصة المتعلقة بتزويد السكان بالماء الشروب.
وعاين وزير الري مشروع تدعيم بلدية البيوض بالمياه الصالحة للشرب المياه إنطلاقا من تنقيبات عميقة بمنطقة "مراق " على مسافة 25 كلم و الذي خصص له غلاف قيمته 500 مليون دج حيث أعطى تعليمات للقائمين على المشروع بتقليص آجال الإنجاز من أجل إستلامه في غضون الصائفة المقبلة.
وإطلع الوزير في ختام زيارته للولاية على جانب من مشروع تحويل مياه الشط الغربي الذي تستفيد بموجبه ثلاث ولايات على غرار جنوب تلمسان بخمس بلديات و النعامة بأربع بلديات فضلا عن تسع بلديات بالجنوب الغربي لسيدي بلعباس من التزود بالماء الشروب.
وألح الوزير على ضرورة أن يلبي هذا المشروع أغراض السقي الفلاحي لمحيطات تتربع على 6 آلاف هكتار إضافة إلى مضاعفة نقاط تشريب المواشي مؤكدا أن الجهود متواصلة من خلال المشاريع القائمة لإنجاز35 نقب المتبقية عبر مناطق مكمن لحنش وباب الرشيدية وبوتركين بولاية النعامة لزيادة عدد البلديات المستفيدة من هذا المشروع على غرار مدن النعامة و مشرية وعين الصفراء.