وخلال محاضرة ولقاء مع وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية المعتمدة, أشار الناشطان المتضامنان مع القضية الصحراوية إلى أنه خلال دراستهما بالجامعة, تواصل معهما العديد من الصحراويين ونقلوا لهما معاناتهم في اخر مستعمرة في إفريقيا.
ولفت الناشطان السويديان, خلال اللقاء الذي احتضنه مقر وزارة الاتصال, إلى أنهما لم يكونا على علم من قبل بما يحدث في الأراضي الصحراوية المحتلة من انتهاكات واعتداءات من قبل الاحتلال المغربي, كون وسائل الإعلام والجامعات لا تتطرق إلى هذا الموضوع.
و"من هنا - يضيف الناشطان بنجامن وسناء - قررنا القيام بهذه الجولة بالدراجات الهوائية لمدة عامين عبر 25 دولة, ستكون الجزائر آخرها, بهدف دعم نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية و تسليط الضوء على آخر مستعمرة في إفريقيا وحجم انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الشعب الصحراوي على يد الاحتلال المغربي".
وأشار المتحدثان إلى أنه رغم عدم كونهما رياضيين أو ركابي دراجات محترفين ورغم الظروف المناخية والطبيعية الصعبة, إلا أنهما تكمنا من الوصول إلى عديد الشعوب والحديث مع برلمانيين وصحفيين وطلاب جامعات, لنقل رسالة الصحراويين التي مفادها أنه "رغم التعذيب ورغم حرماننا من الحديث بلغتنا ورفع علم بلادنا من قبل الاحتلال المغربي, إلا أننا مازلنا موجودين ونريد الحرية".
كما تطرق الناشطان في كلمتهما إلى زيارتهما للأراضي الصحراوية المحتلة وحجم القيود المفروضة من قبل السلطات المغربية, من خلال نقاط التفتيش الكثيرة والمراقبة اللصيقة من قبل المخابرات المغربية, مشيرين إلى أن ذلك صعب مهمة اللقاء بالصحراويين والحديث إليهم حول معاناتهم.
وأكدا في السياق, إلى أن هذه الإجراءات المشددة التي يفرضها الاحتلال المغربي لدخول الأراضي الصحراوية , هي نفسها التي واجهاها مع الاحتلال الصهيوني خلال زيارتهما للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحول نشاطهما في الجزائر, آخر محطة في هذه الجولة, أبرز الناشطان السويديان أنهما سيزوران بداية من 15 نوفمبر القادم عديد الولايات, على غرار الجزائر العاصمة , البليدة, الشلف, مستغانم, وهران وبشار, قبل الوصول إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين, حيث سينظمان هناك "قمة تضامن عالمية" ما بين 5 و 7 يناير 2025, للحديث عن النضال من أجل استقلال الصحراء الغربية, بحضور أزيد من 100 ناشط وصحفي وسياسي من مختلف الدول التي تم زيارتها خلال هذه الجولة, إلى جانب حفيد نيلسون مانديلا".
كما أشار الناشطان بنجامن وسناء إلى أنهما يعملان على إعداد فيلم وثائقي حول كل محطات رحلتهما عبر 26 دولة, وعديد الصور بغرض إيصال صوت الصحراويين الذين يعانون سياسة تكميم الأفواه من قبل الاحتلال المغربي.
جدير بالذكر أن الناشطين السويديين المتضامنان مع القضية الصحراوية, بنجامن لادرعة وسناء قطبي, وصلا الأسبوع الماضي إلى الجزائر, استكمالا لحملتهما التحسيسية "دراجة من أجل الصحراء الغربية" بغرض الدفاع عن القضية الصحراوية العادلة.