وأكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بيان له، أن "هؤلاء مجرد عملاء" وأنه "لحد الساعة لم يكشفوا عن وجوههم وأسمائهم", مشيرا إلى أن الشعب المغربي لم يتوقف عن النزول إلى الشارع منذ 7 أكتوبر 2023, بما جعل العدو الصهيوني يحرك أوكار العمالة لصناعة مشهد دعاية "بروباغندا" مزيف لحقيقة الموقف الشعبي المغربي الداعم للمقاومة والرافض للتطبيع.
وأكد أن "إخفاء مكونات الوفد يعد أكبر مؤشر على سقوط هذه الخطوة وجبنها وجبن أصحابها", مذكرا بأنه تم في بداية أغسطس الماضي، الإعلان عن استقبال ثمانية صحفيين مغاربة من قبل ما يسمى مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وقد تم حجب هوياتهم إلى الآن، بما يعني أنها عملية متهافتة متوترة، سواء من قبل الصهاينة أو من قبل الصحفيين العملاء".
وفي ختام البيان، شدد المرصد المغربي على أن "الساحة المغربية الشعبية عصية على الاختراق الصهيو-تطبيعي، لذلك يحتاج الصهاينة إلى هكذا رقصات في الفراغ لصناعة صورة كاذبة..".
من جهته، قال رئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عبد الصمد فتحي، في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، "ما أشد الاشمئزاز حين نسمع عن زيارة بعض "الصحفيين" المغاربة إلى الكيان الصهيوني، تلبية لدعوة من مجرمي الحرب الصهاينة، في وقت ترتكب فيه إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني", مردفا: "هذه الزيارة لا تثير التساؤلات حول مهنيتهم فقط بل حول مغربيتهم بل وإنسانيتهم ذاتها".
بدوره، أكد الحقوقي والقيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، في منشور على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "التطبيع ليس قلة وعي وإنما هو قلة حياء", أن ما يحدث من تطبيع مع الاحتلال الصهيوني "ليس مجرد خيانة عابرة بل هي جريمة كبرى بحق الأمة وبحق الإنسانية لن ينساها التاريخ", مضيفا: "إنه تحالف مفضوح مع عدو قاتل مجرم خسيس".
وتابع يقول: "كيف يتجرأ هؤلاء على الجلوس مع المحتل الذي يقتل الأبرياء ليل نهار، والذي يهدم البيوت على رؤوس أهلها دون رحمة؟ ما الذي يجعلهم يهرولون للقاء قاتل الأطفال ومدمر الأوطان؟", مؤكدا أن "هذا النوع من التطبيع ليس قلة وعي، بل قلة حياء وانحطاط أخلاقي لا حدود له وتواطؤ مع عدو لا يعرف للإنسانية معنى".
كما شدد ذات المتحدث على هذه أن الزيارة "خيانة لكل قطرة دم فلسطينية سقطت وطعنة في ظهر كل مقاوم يقف في وجه الاحتلال بصدور عارية وكل من يقبل بهذا التطبيع يشارك عمليا في تجميل وجه الاحتلال القبيح وشريك حقيقي في الجرائم الصهيونية، حيث يمنحون لهذا العدو شرعية وهمية ويساعدونه على مسح آثار جرائمه من ذاكرة العالم".
وخلص حسن بناجح إلى أنه و "مهما سقطوا وأوغلوا في رذيلة التطبيع، فإن فلسطين كانت وستظل أرضا حرة لا تقبل المساومة وأن التطبيع لن يغير شيئا من حقها التاريخي ولن يمنح المحتل سوى المزيد من العزلة والمقت والمطبعين مزيدا من العار والنشاز".
من جانبه، عبر رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الكبير اخشيشن, في تصريحات صحفية، عن رفضه لهذه الزيارة التي تأتي من أجل "إعطاء الشرعية لمن لا شرعية له", مشيرا إلى أن المعطيات الأولية حول هذه الزيارة "تفيد أنه ضمن الوفد من يدعي أنه إعلامي".
وشدد اخشيشن على أن زيارة أي صحفي "لكيان يقتل الصحافيين سلوك مرفوض", منبها إلى أن هناك عشرات الزملاء الصحافيين الذين قتلوا منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة. كما نبه في الوقت ذاته إلى خروج الصحافيين المغاربة إلى جانب الشعب المغربي لأزيد من عام للتنديد بهذا الوضع.