الجامعة العربية تدعو الى ضرورة نشر ثقافة التسامح واحترام حقوق الإنسان لبناء السلام

القاهرة - أكدت جامعة الدول العربية اليوم السبت على أهمية نشر ثقافة التسامح حتى يكون مسارا نحو بناء السلام والتنمية المستدامة, مشددة على أن احترام حقوق الإنسان والمساواة بين جميع الأفراد هو الأساس الذي يمكن أن يُبنى عليه السلام.

وأوضحت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية, السفيرة هيفاء أبو غزالة, في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي يصادف 16 نوفمبر من كل عام, أن "اليوم الدولي للتسامح يأتي هذا العام في ظل زيادة التوترات السياسية والتطرف في بعض المناطق, وعلى رأسها النزاع المستمر في الشرق الأوسط, والذي يشهد الفتك والتهجير القسري لأهالي غزة مع توسع النزاع إلى لبنان كما يشهد العالم أزمة اللاجئين في أوروبا وغيرها من النزاع في بقاع العالم المختلفة".

وأردفت قائلة "إن هذه الأحداث تبرز الحاجة إلى وجود التسامح والتواصل بين الثقافات المختلفة, حيث إن المجتمعات التي تعيش في صراع تحتاج إلى منصات حوارية تسمح للأفراد بالتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بشكل صحي بعيدا عن العنف والكراهية".

وأبرزت أن الاستراتيجية العربية لتحالف الحضارات "تسعى إلى بناء جسور التواصل والتعاون بين الأمم والشعوب من خلال محاور وبرامج مختلفة, بما في ذلك تعزيز قيم التسامح حتى نخطو خطوة نحو عالم أكثر سلاما وتفاهما".

وأشارت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية, في هذا السياق, إلى أن العمل على ترسيخ هذه الاستراتيجية في المجتمعات العربية هو واجب جماعي يتطلب جهودا مستمرة وتعاونا بين جميع الفئات, لافتة إلى أن التربية والتنشئة على قيم التسامح تعد أحد أسس بناء السلام المستدام, مع أهمية أن تكون الأسرة والمدارس بمثابة منصات لتعزيز قيم الاحترام والتفاهم بين النشء والطلاب بدءا من التعريف بالمفاهيم الأساسية للتسامح, ووصولا إلى تعليم الأطفال كيفية التعامل مع الخلافات والنزاعات بطرق سلمية, في زمن تتزايد فيه ظاهرة العنف وسرقة الطفولة.

وأضافت أنه يقع على عاتق الحكومات ومنظمات المجتمع المدني مسؤولية كبيرة في نشر ثقافة التسامح, حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم فعاليات توعوية, وورش عمل, وحلقات نقاش تهدف إلى معالجة قضايا التمييز والعنصرية, كما يجب أن تعكس السياسات الحكومية مبدأ التسامح من خلال سن قوانين تحظر التمييز والعنف وتعزز المساواة.

يشار إلى أن الأمم المتحدة أقرت الاحتفال باليوم الدولي للتسامح في 16 نوفمبر من كل عام, بهدف تسليط الضوء على أهمية التسامح في بناء مجتمعات سلمية وعادلة.