و أدى الاعتداء إلى استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين, ليرتفع بذلك عدد الشهداء في صفوف الجيش اللبناني إلى 36 عنصرا منذ 8 أكتوبر 2023, حسب مصادر رسمية لبنانية.
ودعا لبنان في شكواه, حسب ما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أمس الاثنين, الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على الجيش, باعتبارها "خرقا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية لا سيما القرار 1701", الذي يمنح للجيش اللبناني بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحدودها المعترف بها دوليا, بالتعاون الوثيق مع قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وشدد لبنان على أن استهداف الجيش "يقوض الجهود الدولية" المبذولة لتنفيذ القرار الأممي 1701, مؤكدا أن ضمان سلامة الجيش ودعمه للقيام بمهامه كاملة هو "ضرورة ملحة" لتعزيز الأمن على الحدود اللبنانية.
وينص قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في 11 أغسطس 2006 ضمن بنوده على "الوقف التام والفوري للأعمال القتالية" وسحب الكيان الصهيوني جميع قواته من جنوب لبنان بشكل مواز مع بدء نشر القوات اللبنانية وقوات الأمم المتحدة "اليونيفل". كما ينص على بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية وممارسة سيادتها عليها.
يذكر أن لبنان يقدم بشكل دوري شكاوي بواسطة بعثته الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك " لتوثيق" العدوان الصهيوني على الأراض اللبنانية و"وضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه", حسب ما أكدته وزارة الخارجية اللبنانية.
وأدى العدوان الذي يتعرض له لبنان منذ أكتوبر 2023, وزادت وتيرته في سبتمبر الماضي, إلى استشهاد 3516 شخصا و اصابة 14929 آخرين, حسب آخر حصيلة للضحايا, أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية, مساء الاثنين.