وأفاد محمد ميارة في تصريح للصحافة بأن منزله لا يزال محاصرا من قبل قوات الاحتلال المغربية في خطوة تهدف إلى تقييد حريته ومنع استمراره في نشاطه الحقوقي والإعلامي.
وذكر ميارة أن هذه الممارسات "ليست بالجديدة", مذكرا بتعرضه منذ شهر للاعتداء والطرد من مدينة بوجدور المحتلة أثناء تأديته مهامه الصحفية.
وأشار ميارة إلى أن محاصرة منزله "تعد رسالة واضحة لكل الصحفيين الصحراويين الذين يعملون على كشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية, ومحاولة لكسر عزيمتهم وثنيهم عن مواصلة نشاطهم المناهض للاحتلال المغربي".
و أضاف: "هذا الحصار لن يثنينا عن مواصلة النضال, فنحن ملتزمون بإيصال صوت الشعب الصحراوي إلى العالم وفضح السياسات المغربية التي تنتهك الحقوق المدنية والاقتصادية في الأراضي المحتلة".
وأكد الناشط الصحراوي أن الظروف التي يعمل فيها الصحفيون والحقوقيون الصحراويون "شديدة الصعوبة", حيث يواجهون الاعتقالات التعسفية, والأحكام بالسجن المؤبد, بالإضافة إلى القمع والتعذيب المستمر, مؤكدا مواصلة النضال رغم كل هذه الضغوط, "بغرض ايصال رسالة واضحة للعالم, لكشف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في الأراضي المحتلة من قبل الاحتلال المغربي و التأكيد على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
وقد تعرض محمد ميارة, صباح أمس في العيون المحتلة, لاعتداء من طرف رجال من المخزن بزي مدني كانوا يمتطون دراجة نارية. وبحسب شهادة محمد ميارة, فإن المجهولين انهالوا عليه بالضرب المبرح دون سابق إنذار.