وقالت أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو, في تصريح نشره الموقع الالكتروني للمنظمة, إن "ثمة تعاون وثيق وقديم يربط اليونسكو بلبنان, ولن ندخر جهداً لتقديم كل الخبرة والمساعدة اللازمتين لحماية تراث لبنان الاستثنائي".
ودعت "اليونسكو" في 30 أكتوبر الماضي, بناء على طلب من السلطات اللبنانية, إلى عقد جلسة استثنائية للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
واجتمعت اللجنة يوم الاثنين الماضي, في مقر المنظمة في باريس, وخلصت إلى إدراج 34 ممتلكاً ثقافياً لبنانياً بصورة مؤقتة في قائمة الممتلكات الثقافية المشمولة بالحماية المعززة, بما في ذلك موقعي "بعلبك" و"صور" المدرجين في قائمة التراث العالمي, وهما يقعان بالقرب من مناطق سُجلت فيها ضربات في الأونة الأخيرة.
وينطوي منح الممتلكات الثقافية الحماية المعززة على تقديم المساعدة التقنية والمالية لتعزيز الحماية القانونية, وتوقع المخاطر وإدارتها, بالإضافة إلى تدريب مديري المواقع في هذا المجال, ويساهم أيضاً في تنبيه المجتمع الدولي بأسره إلى ضرورة حماية هذه المواقع بصورة طارئة.
ومن شأن هذا القرار, أن يؤدي دوراً تكميلياً للإجراءات التي اتخذتها "اليونسكو" خلال الأسابيع الأخيرة لحماية التراث الثقافي في لبنان.
ومنذ بداية العدوان على لبنان, ظلت "اليونسكو" على اتصال وثيق مع مديري المواقع, والعاملين في مجال الثقافة, والسلطات اللبنانية, وقدّمت دعمها لتحديد الإجراءات الطارئة, وجرد مجموعات المتاحف, ونقل وتخزين المصنفات التي يمكن نقلها في أماكن منة أخرى في لبنان.
وتراقب "اليونسكو" أيضاً المواقع التاريخية والتراثية عبر الأقمار الصناعية لتقييم حالة صونها ورصد الأضرار المحتملة, وذلك بالشراكة مع مركز الأمم المتحدة المعني بالأقمار الصناعية.
وكان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية, القاضي محمد وسام المرتضى, أعلن أن منظمة اليونسكو قررت منح "الحماية المعزّزة" ضدّ العدوان الصهيوني لأربعة وثلاثين موقعا أثريا لبنانيا, بناء على طلب وزارة الثقافة.
وضمت اللائحة عديد المواقع الأثرية منها: المتحف الوطني في بيروت, متحف سرسق, موقع عنجر الأثري, جسر جنب جنين الروماني, مواقع مدينة صور, مواقع راس العين, قلعة شقيف ارنون, قلعة شقرا, قلعة دير كيفا, موقع الجية الأثري, مواقع صيدا الأثرية, مواقع بعلبك الأثرية و معرض رشيد كرامي الدولي.