العدوان الصهيوني: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوء والكارثة تجاوزت التوقعات

غزة - أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، يوم السبت، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني "تزداد سوء بشكل متسارع، حيث تجاوزت الكارثة الإنسانية حدود التوقعات وأصبحت أكثر شدة وخطورة".

وقال الشوا - في تصريح اعلامي - إن الاستهدافات الصهيونية المتواصلة حتى للمستشفيات "تؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل غير مسبوق", لافتا إلى أن مستشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة الذي يعد من أكبر المستشفيات في المنطقة "يتعرض لاعتداءات جسيمة من قبل الاحتلال حيث تم تدمير مولد الكهرباء الوحيد الذي كان يعمل إضافة إلى تدمير جهاز إنتاج الأكسجين الذي يستخدمه المرضى، مما يشكل تهديدا مباشرا لحياة العديد من المرضى".

وأشار ذات المسؤول إلى استهداف الطواقم الطبية في المستشفيات، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع الصحي والإنساني في القطاع، مؤكدا أن "القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية بما في ذلك الإمدادات الغذائية والدوائية تزيد من تفاقم الأزمة".

وأوضح أن "الشاحنات التي تدخل إلى غزة بشكل يومي لا تتجاوز 20 إلى 30 شاحنة وهو رقم لا يلبي حتى 5% من الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظل تزايد أعداد المتضررين", لافتا إلى أن العديد من المخابز توقفت عن العمل مما أدى إلى نقص حاد في الخبز والمواد الغذائية الأساسية، "وهو ما ينعكس بشكل مباشر على حياة السكان الذين يعتمدون على هذه المخابز والمطابخ لتوفير قوتهم اليومي".

وأردف بالقول إن "فصل الشتاء يضاعف من المعاناة لعدم توفر ملابس شتوية للعديد من العائلات والتي تضم في غالبيتها رجالا وأطفالا ومسنين وجرحى فقدوا منازلهم وخرجوا إلى خيام لا تستطيع أن توفر لهم الحماية من البرد", محذرا من "التسارع الكبير" في انهيار النظام الإنساني في القطاع.

كما حذر مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية من وجود "مؤشرات خطيرة" على ضعف قدرة المنظمات الإنسانية على الاستجابة حتى لأبسط الاحتياجات، مؤكدا أن الوضع في غزة أصبح "أكثر من كارثي" لا سيما مع استمرار استهداف الخيام والملاجئ من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

ويواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه المدمر على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ 7 أكتوبر 2023, الأمر الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 44 ألف فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أزيد من 100 ألف آخرين في حصيلة غير نهائية أعلنت عنها السلطات الصحية الفلسطينية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.