الأمم المتحدة: مجموعة A3+ تعرب عن قلقها حيال التصعيد الأخير بسوريا وتؤكد انه لا حل عسكري للازمة في هذا البلد

نيويورك (الأمم المتحدة) - أعربت مجموعة A3+ ,اليوم الثلاثاء, بنيويورك عن قلقها العميق إزاء التصعيد الأخير في سوريا, مؤكدة أنه لا حل عسكري للازمة السورية وان المسار الوحيد القابل للتطبيق هو الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي هذا البلد.

جاء ذلك في كلمة للممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة, السيد نسيم قواوي, باسم مجموعة A3+ التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة و تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر, سيراليون وموزمبيق),  بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي ,في اجتماع طارئ لمجلس  الأمن الدولي حول سوريا.

وقال السيد قواوي أن المجموعة الإفريقية "تعبر عن جزعها الشديد وعميق قلقها حيال التصعيد الأخير في سوريا والذي بدأ في ال27 من نوفمبر" , مشيرا إلى أن الهجمات بما في ذلك المرتكبة من قبل هيئة تحرير الشام -وهي مجموعة مصنفة كمجموعة إرهابية مدرجة على قوائم التنظيمات الإرهابية في هذا المجلس- "أدت إلى خسائر مأساوية في صفوف المدنيين الأبرياء بما في ذلك النساء والأطفال والى تدمير كبير في البنية التحتية المدنية وتعليق الخدمات الأساسية ".

وحذرت مجموعة A3+ من "عودة ظهور الإرهاب في سوريا ", معربة عن أسفها من أن هذه التحذيرات قد تحققت الآن واعتبرت "التصعيد المأساوي إنما هو تذكير صارخ بهشاشة وجسامة الوضع بسوريا بعد حوالي أربعة عشرة عاما منذ بدء هذه الأزمة ".

وأكدت ذات المجموعة في هذا الصدد, على الحاجة الملحة لتحسين وتعزيز التنسيق من اجل مكافحة الإرهاب بطريقة فعالة, مضيفة : "لم يعد لدينا الوقت الآن فقط لإدارة النزاع بل لابد علينا ان نولي أولوية لا يجاد حلول مستدامة" .

وقال الدبلوماسي الجزائري في كلمته باسم مجموعة A3+" "من الواضح للجميع انه لا حل عسكري للازمة السورية, فالمسار الوحيد القابل للتطبيق هو الحل السياسي الذي يحافظ على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي سوريا ".

وفي هذا الصدد, أعادت المجموعة الإفريقية التأكيد على ايمانها الراسخ بأن "الحوار الشامل بين السوريين بدعم من المجتمع الدولي يظل المسار الوحيد والعادل والمستدام لتسوية هذه الأزمة التي طال أمدها".

من جانب آخر, جددت المجموعة الإفريقية التأكيد على ضرورة دعم جهود المبعوث الخاص إلى سوريا وحثت كل الأطراف  على الانخراط بشكل بناء مع مبادراته بهدف "كسر الجمود الحالي" , مشددة في ذات السياق على أهمية إعادة عقد اجتماعات اللجنة الدستورية وإعادة احياء عملية سياسية بقيادة وملكية سورية بموجب القرار 22-54.

وأمام التحديات التي تهدد بلدهم , دعت مجموعة A3+ السوريين إلى وضع خلافاتهم جانبا والتوحد لإيجاد مستقبل أفضل لسوريا خال من الإرهاب.