جاء ذلك في كلمة للممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة, السيد نسيم قواوي, باسم مجموعة A3+ التي تضم الدول الإفريقية الثلاثة التي تحظى بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الأممي (الجزائر, سيراليون وموزمبيق), بالإضافة إلى جمهورية غيانا من منطقة البحر الكاريبي, في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا.
واستهل السيد قواوي كلمته بالتأكيد على أن مجموعة A3+ تعرب على "إيمانها العميق بان استخدام الأسلحة الكيميائية في أي مكان من قبل أي جهة وفي ظل أي ظروف يجب أن يتم إدانته", مضيفا : "نحن ملتزمون بضمان المساءلة عن مثل هذه الأفعال بموجب القانون الدولي".
وبعد ان أشار إلى أن المجموعة الإفريقية استعرضت بعناية التقرير 134 لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي غطى الفترة من 24 أكتوبر الى 23 نوفمبر 2024 والتقرير الشهري ال 132 في الخامس عشر من نوفمبر بشأن التقدم المحرز من قبل سوريا حول تدمير أسلحتها الكيميائية, أكد الدبلوماسي الجزائري على أن المجموعة تلحظ "برضى" أن الأسلحة الكيميائية المعلن من قبل سوريا قد تم تدميرها بالكامل حسب تقرير السابع يوليو 2023 وترحب بتدمير هذه الأسلحة ومخزونها.
وأعاد هنا التذكير بقرار المجلس المتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية وأيضا التفتيش في أماكن إنتاج هذه الأسلحة, مبرزا الجهود "الجبارة" و "التقدم الكبير" المحرز في هذا المجال.
وأبدت المجموعة الإفريقية تطلعها لاستمرار التعاون الناجح بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا بشأن كل هذه المسائل وذلك لإغلاق هذا الملف بشكل دائم, مؤكدة أنه عبر الحوار المستدام والتفاهم المتبادل يمكن إحراز مزيد من التقدم فيما تبقى من المسائل.
كما رحبت المجموعة بتقرير المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يتعلق بتدمير كل الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاج هذه الأسلحة التي تم الإعلان والتصريح عنها من قبل سوريا, مشيدة بالتعاون المتواصل بين سوريا والأمانة الفنية وتحديدا الجولة ال 28 من المشاورات بين فريق تقييم الإعلان واللجنة الوطنية السورية في دمشق.
وفي هذا الإطار, قال السيد قواوي أن فريق إعلان التقييم يقوم بتحليل المعلومات التي جمعها خلال هذه المشاورات بما في ذلك وثائق ومقابلات وتوضيحات دمها الخبراء السوريون, مشيرا إلى ان سوريا أعطت مؤخرا توضيحات بشان نتائج تحليل عينات في نوفمبر الماضي والذي يتم حاليا تقييمها من قبل فريق مختص قبل الإعلان عن النتائج.