وقد عثرت السلطات الأمنية في البرازيل, على أزيد من طن من مخدر الكوكايين, على متن سفينة راسية في ميناء "إيتابوا", بولاية سانتا كاترينا, جنوب البلاد, كانت متجهة إلى المغرب, ثم الى أوروبا.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام برازيلية, نقلا عن بيان الشرطة الفيدرالية, فإن ضبط هذه الكمية "جاء بعدما رصدت الشرطة البحرية الخاصة (GEPOM) حركة مشبوهة لسفينة كانت تنقل حمولات, مما أثار الشكوك بوجود أنشطة غير قانونية".
ذات المصادر أوضحت أن فرق متخصصة في الشرطة الفيدرالية قامت "بإجراء مداهمة على متن السفينة استمرت لأكثر من يومين بسبب حجمها الكبير, حتى تم العثور على المخدرات والقبض على خمسة من المروجين تم نقلهم إلى مقر الشرطة لاستكمال التحقيقات في هذه القضية".
ووفق بيان الشرطة الفيدرالية البرازيلية, فإن الشحنة المضبوطة كانت معدة للعبور عبر المغرب, المحطة الاستراتيجية لنقل المخدرات إلى السوق الأوروبية.
وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات المغربية تلميع صورتها كدولة ملتزمة بمحاربة الجريمة المنظمة, تكشف هذه الحوادث حقيقة مغايرة حيث المغرب, الذي يعاني من مشكلات داخلية متعلقة بانتشار زراعة القنب الهندي وتهريب الحشيش, بات اليوم نقطة عبور رئيسية لشبكات الكوكايين, ان لم يكن من المصدرين الرئيسيين لها.
وتنضاف هذه العملية لسلسة من العمليات الامنية قامت بها السلطات البرازيلية منذ مطلع العام الجاري, حيث أحبط عناصر الجمارك, في أوائل الشهر الماضي, محاولة أخرى لتهريب أكثر من 600 كيلوغرام من مخدر الكوكايين في ميناء سانتوس بولاية ساو باولو, عثر عليها مخبأة بعناية على متن سفينة تجارية كانت متجهة هي الأخرى إلى المغرب, ثم الى أوروبا.