وعرف المؤتمر, الذي التأمت أشغاله أمس السبت حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص) اليوم الأحد, مداخلات لقيادات حزبية من بينها كلمة بلايد نزيماندي, رئيس الحزب و وزير التعليم العالي, تطرق فيها لموقف حزبه المتضامن, منددا بما أسماه تعنت و غطرسة المحتل المغربي الذي يرفض الانصياع لقرارات المنتظم الدولي و الهيئات القضائية الدولية, مشددا على ضرورة تقوية ومواصلة التضامن مع كفاح الشعب الصحراوي العادل من أجل الاستقلال.
الأحزاب المشاركة الأخرى دعت إلى التعاون مع الشعب الصحراوي وقياداته, مؤكدة ثقتها في أن الشعب الصحراوي سيحقق مطالبه المشروعة في الحرية و الاستقلال.
وكانت للسفير الصحراوي بجنوب أفريقيا, محمد يسلم بيسط, كلمة أمام المؤتمر ثمن خلالها مواقف الحزب الثابتة في مناصرة الشعب الصحراوي الذي يعاني من الممارسات العدوانية والغطرسة التي مر بها شعب جنوب افريقيا, مبرزا التطورات الحاصلة في القضية الصحراوية من خلال تفنيد السردية المغربية التي تهدف إلى تزوير وتشويه الحقائق التاريخية للنزاع الصحراوي المغربي.
كما أبرز, بالمناسبة, العلاقات "الوثيقة" التي كانت تربط الاحتلال المغربي ونظام الفصل العنصري "الأبرتايد", الذي عانت منه جنوب افريقيا وانتصرت عليه, مثمنا هذه المواقف التاريخية التي لابد أن تكون مآلاتها النصر والحرية.
الوفد الصحراوي جمعته العديد من اللقاءات الثنائية مع قيادات الحزب وقواعده الجماهيرية والنخب المشاركة لتجديد مواقف الدعم والمناصرة للقضية الوطنية الصحراوية العادلة.
من جهة أخرى, شارك وفد صحراوي, يقوده السفير يسلم بيسط, في أشغال مؤتمر المكافحين من أجل الحرية الاقتصادية بمدينة سيوتو, والذي كان فرصة أخرى لتجديد مواقف الدعم والمناصرة لكفاح الشعب الصحراوي العادل والتذكير بالكفاح المشترك بين تنظيمات وقواعد الحزب و جبهة البوليساريو, خصوصا المظاهرات العديدة التي نظموها ضد الاحتلال المغربي وممارساته الهمجية ضد الشعب الصحراوي.