و حسب ما نقلته مصادر اعلامية اليوم الاحد, فان العملية التي تمت في الساعات الأولى من الجمعة الماضي, كشفت عن أساليب تهريب مبتكرة ولكنها لم تخلو من دلالات أعمق حول الدور المتزايد للمغرب في تسهيل تجارة المخدرات التي تغزو الأسواق الأوروبية.
العملية التي انتهت بتوقيف المهاجر المغربي ومصادرة السيارة المحملة بالمخدرات تأتي في وقت حساس, حيث يشهد ميناء سبتة, المعروف كأحد أبرز النقاط الحدودية بين الضفتين, سلسلة من محاولات التهريب يتم من خلالها نقل المخدرات من المغرب التي يقدر وزنها بعشرات الكيلوغرامات, داخل تجاويف محكمة في الهياكل السفلى للمركبات, وهو ما يعكس التقدم المستمر في أساليب التهريب المبتكرة.
و أشارت المصادر الى أن هذا التقدم في التقنية لا يغير من حقيقة أن سلطات المغرب تسهم بشكل غير مباشر في تعميق أزمة تهريب المخدرات إلى أوروبا.
ومنذ بداية العام, تمكنت السلطات الإسبانية من إحباط محاولات تهريب تقترب من طن ونصف من الحشيش, وهذه الأرقام تؤكد حجم التحدي الذي يواجهه الأمن في مدينة سبتة.