وفي السياق, أبرز نائب الكاتب الوطني للاتحاد الطلابي, عدنان اللغميش, في تصريحات صحفية, رفض طلبة المغرب للتطبيع مع الكيان الصهيوني, مشددا على أن القضية الفلسطينية "لن يتخلى عنها طلبة المغرب أو الشعب المغربي حتى تتحرر فلسطين", وقبلها "تحرير الوطن من التطبيع والصهيونية".
كما أبرز عدنان اللغميش, "خوف الأساتذة والكوادر الجامعية من رفع صوتها في ظل التطبيع الرسمي بين المغرب والكيان الصهيوني الذي شمل الجامعات المغربية أيضا", مستعرضا في هذا الإطار "القمع الممنهج" الذي يتعرض له الطلبة في المغرب, على غرار ما حدث خلال منع ملتقى القدس في نسخته السادسة بجامعة تيطوان, حيث أغلقت السلطات الجامعة لخمسة أيام.
و شدد ذات المتحدث على أن الجامعة المغربية "تحولت إلى أداة بيد المخزن المغربي, إذ أن رؤساء الجامعات المغربية يمتثلون لقرارات السلطات الفوقية", وخير دليل -وفقه- "الخروقات والانتهاكات الجسيمة في حق الطلبة والجامعات المغربية خلال فعاليات الملتقى الوطني الطلابي السابع عشر بمدينة الدار البيضاء".
و استطرد بالقول : "لكن و رغم تبعية الجامعة المغربية إلى الجهات العليا, أبى مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلا أن يكونوا على قدر الموقف وشدته.. طلبة لم يطبعوا ولن يطبعوا فداء لأرض المسجد الأقصى وفلسطين (...)".
و بلغة الأرقام, سجل المسؤول الطلابي 457 نشاطا وفعالية احتجاجية نظمها الاتحاد الوطني على المستوى المحلي والوطني والمركزي شملت 12 جامعة مغربية و40 مؤسسة جامعية, وذلك منذ 9 أكتوبر 2023 إلى 7 أكتوبر 2024.
و تتمثل هذه الفعاليات على وجه الخصوص في 93 وقفة احتجاجية, 78 مسيرة احتجاجية في مختلف المؤسسات الجامعية, 76 شكلا تعبيريا و تضامنيا مع فلسطين, كما شاركت 88 كلية في ثلاثة إضرابات وطنية.
من جهته, أكد عضو الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب, حمزة الودان, في تصريحات صحفية, أن الساحة الطلابية المغربية شهدت حركة غير مسبوقة تضامنا مع فلسطين و رفضا للتطبيع .
و أوضح ذات المتحدث أن نضال الاتحاد الوطني لم يتوقف عند حدود التعبئة والتوعية بل تبنى موقفا قويا في مواجهة محاولات الاختراق الصهيوني للجامعات المغربية, خصوصا في السنوات الأخيرة مع توقيع اتفاقيات التطبيع بين نظام المخزن المغربي والكيان الصهيوني عام 2020.
وقال في هذا الصدد: "اعتبرت تلك الاتفاقيات تحديا كبيرا أمام الحركة الطلابية, حيث انتفض الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتنظيم مئات الفعاليات الاحتجاجية في الجامعات, مستنهضا الوعي الجماعي الرافض للتطبيع مع الصهاينة", وشدد على أن هذه الجهود "أثمرت الحفاظ على موقف طلابي وشعبي مقاوم لكل أشكال التطبيع, وظل الاتحاد سدا منيعا أمام الطوفان التطبيعي الذي يستهدف الجامعات والمجتمع".