وقد جدد المتضامنون خلال ورشات أشغال هذه الندوة في يومها الثاني تمسكهم بمواصلة النضال من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الاستقلال, حيث شدد المتدخلون على ضرورة إيجاد سبل أخرى من شأنها أن تساهم في توسيع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي و مع كافة الشعوب المظلومة و منها الشعب الفلسطيني .
وكانت هذا اليوم الفرصة للمشاركين في هذه الندوة للتطرق الى موضوع نهب الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية و الذي حضرته الناشطة الدولية في المجال البيئي و المناخ السويدية غريثا تونمبرغ و التي سلطت الضوء عن نشاطها من أجل عدالة مناخية في العالم و لكن ,أيضا من أجل التضامن و إبراز صوتها إلى جانب قضية الشعب الصحراوي العادلة .
وفي هذا الصدد دعا من جهته الحقوقي البرتغالي بيدرو بندلايت في مداخلة له إلى "ضرورة حشد الأصوات المدافعة و المتضامنة مع الشعب الصحراوي في كفاحه, من أجل التحرر من براثن الاحتلال وعودة اللاجئين الكريمة إلى وطنهم الحر".
كما أشار الى أنه "آن الأوان لوقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية التي تستنزف بشكل يومي من قبل الاحتلال المغربي و من قبل مختلف الشركات التي تساهم بشكل أو بآخر في إطالة أمد هذا الاحتلال و في استمرار معاناة الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية بأبشع الانتهاكات التي يمارسها النظام المغربي في حقهم".
و للإشارة فإن الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تتواصل أشغالها على مدار ثلاثة أيام تعرف مشاركة حقوقيين ومتضامنين قادمين من 13 دولة وهي الجزائر و فلسطين والسويد وألمانيا و إسبانيا واليابان و إيطاليا و كولومبيا وكرواتيا و الشيلي والولايات المتحدة الأمريكية و البرتغال وليتوانيا .
ومن المنتظر بحسب أجندة هذه الندوة الدولية أن تكون الفرصة للمشاركين لعقد لقاءات مع مسؤولين صحراويين بجبهة البوليساريو و تنظيم زيارات إلى عدد من المرافق والإدارات الصحراوية.