مجلس الأمن الدولي يعتمد بيانا بشأن لبنان  

نيويورك (الأمم المتحدة)- اعتمد مجلس الأمن الدولي,  اليوم الخميس, برئاسة الجزائر, بيانا رئاسيا بشأن لبنان جدد من خلاله التأكيد على دعمه القوي لسلامة لبنان الإقليمية وسيادته واستقلاله السياسي, وفقا للمبادئ المحددة في القرار 1701.

و رحب مجلس الأمن من خلال البيان الذي تم اعتماده بانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون وكذلك بتعيين نواف سلام رئيسا للوزراء, مبرزا أن "انتخاب رئيس جديد للجمهورية خطوة حاسمة طال انتظارها للتغلب على الأزمة السياسية والمؤسساتية في لبنان".

وشدد المجلس على أن "تشكيل حكومة أمر بالغ الأهمية لاستقرار لبنان وقدرته على الصمود في وجه التحديات الإقليمية والمحلية", معربا عن "تشجيعه لجميع الأطراف في لبنان على إظهار وحدة متجددة, تحقيقا لهذه الغاية ومن أجل تمكين لبنان من التصدي لمختلف التحديات التي تواجه البلد".

كما شجع المجلس الأممي من خلال البيان, السلطات اللبنانية الجديدة على "الاستفادة من جهودها حتى الآن, بمواصلة العمل البناء لتعزيز استقرار البلد وبتشكيل حكومة على وجه السرعة".

وأشار البيان في هذا الصدد, إلى أن المجلس "يعترف كذلك بالدعم المتواصل من المجتمع الدولي للمساعدة في تهيئة الظروف الإيجابية لهذه الانتخابات".

ولفت ذات البيان إلى أن المجلس يؤكد أن "الحفاظ على استقرار لبنان أمر أساسي للاستقرار والأمن الإقليميين", معربا عن ترحيبه بترتيب وقف الأعمال العدائية بين الكيان الصهيوني ولبنان. المؤرخ في 26 نوفمبر2024 (S/2024/870) .

وأعرب المجلس عن قلقه إزاء الانتهاكات المبلغ عنها بعد 27 نوفمبر, داعيا الأطراف إلى "التنفيذ الكامل لوقف الأعمال العدائية بدعم من منسق الأمم المتحدة الخاص لشؤون لبنان وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل),  وفقا لولاية كل منهما".

كما دعا جميع الأطراف إلى "التنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006) وقرارات مجلس الأمن السابقة ذات الصلة ولاسيما القرار 1680 (2006) والقرار 1559" (2004) .

وجدد المجلس تأكيد "دعمه الكامل لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان والدور الحاسم الذي تؤديه في دعم الاستقرار الإقليمي", داعيا جميع الأطراف إلى "احترام سلامة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وغيرها من أفراد الأمم المتحدة ومبانيها والسماح لها بحرية التنقل دون عوائق لأداء مهامها, مشددا على أن اليونيفيل والمباني التابعة للأمم المتحدة "لا يجب أن تكون أبدا هدفا للهجوم".

ودعا مجلس الأمن الدولي المجتمع الدولي إلى "تقديم المساعدات الإنسانية وفقا للمبادئ الإنسانية للأمم المتحدة, فضلا عن المساعدات الاقتصادية بما في ذلك الدعم المالي إلى الشعب اللبناني وتيسير العودة الآمنة للنازحين تحت سلطة حكومة لبنان".

كما دعا في السياق إلى "تقديم المزيد من المساعدات الدولية في المستقبل للمساهمة في إعمار لبنان وتنميته وتعزيز مؤسسات الدولة, بما في ذلك الجيش اللبناني والمساعدة في تأمين وقف دائم لإطلاق النار وحل طويل الأمد للنزاع".

يشار إلى أن الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة, السيد عمار بن جامع,  أبرز أثناء عرض برنامج عمل مجلس الأمن الأممي خلال شهر يناير تحت رئاسة الجزائر, أنه "باعتبارنا عضوا عربيا في مجلس الأمن, تظل القضايا والمسائل المتعلقة بالمنطقة العربية لاسيما الوضع في لبنان وسوريا واليمن والسودان, من أبرز انشغالاتنا في ظل التطورات المقلقة التي تشهدها هذه الدول الشقيقة", مؤكدا أن الجزائر لن تردد "في اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب".