وتداولت تصريحات صحفية وقائع الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية في مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي) التي حضرها عزيز أخنوش وشهدت جدلا واسعا على خلفية تقديم الأخير لأرقام عن انجازات وهمية تكون المملكة حققتها في المجال السياحي وثنيه لما تم انجازه في هذا المجال والذهاب إلى أبعد من ذلك بوصفها ب"التاريخية" و"غير المسبوقة".

وقد تصدى عدد من نواب المعارضة إلى هذه الأرقام واتهموا رئيس الحكومة ب"تضخيمها ولا سيما من خلال احتساب المغاربة المقيمين في الخارج ضمن فئة السياح".

وانتقدت البرلمانية هند بناني الرطل, عضو المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية", الأرقام التي عرضها أخنوش وأيضا ضعف اهتمام الحكومة بالسياحة الداخلية, مستدلة بغلاء الأسعار وضعف الخدمات.

كما وجه الفريق النيابي لحزب "الاتحاد الاشتراكي" انتقادات لاذعة للحكومة بسبب إغفال الجالية المغربية في الخارج عند تحليل الأرقام السياحية.

وقال البرلماني حميد الدراق أن الحكومة تجاهلت حقيقة أن الجالية المغربية تمثل 47 في المائة من عدد الوافدين, قبل أن يفند من ناحيته الأرقام التي عرضها رئيس الحكومة التي أكد أنها لا تعكس تطلعات المغرب في مواجهة المنافسة الإقليمية والدولية.

وشهدت جلسة مجلس النواب حادثة تعكس افتقار مسؤولي البرلمان لروح النقاش وللديمقراطية حيث أعلن رئيس مجلس النواب, رشيد الطالبي العلمي, عن إحالة البرلمانية ريم شباط على لجنة الأخلاقيات, وذلك بسبب مداخلتها في موضوع السياحة وحديثها عن مشاكل النقل الحضري في مدينة فاس وتأثيره على السياحة.