الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين) - عبر الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب, عن إدانته لطرد الاحتلال المغربي للنقابي الإسباني, دافيد بلانكو, من مدينة الداخلة المحتلة, داعيا إلى فتح الإقليم أمام الوفود النقابية والحقوقية لمواجهة سياسة التعتيم المستمرة التي يفرضها الاحتلال للتغطية على جرائمه البشعة بحق الصحراويين.

وعبر الاتحاد في بيان له, نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (وأص), عن إدانته "الشديدة" لهذه الجريمة التي "تشكل انتهاكا لكل القيم والأعراف الإنسانية المتعارف عليها" .

وذكر الاتحاد بأن ما حصل مع مسؤول العلاقات الخارجية في الكونفدرالية العامة للعمال بإسبانيا, دافيد بلانكو, "هو جزء من سياسة التعتيم الممنهج ومحاولات التغطية المستمرة على الجرائم البشعة لنظام يسعى جاهدا لتكريس احتلاله العسكري للصحراء الغربية منذ عقود".

وعبر البيان عن تضامن وتعاطف وشكر الاتحاد لكل النقابيين والنقابيات الذين ما فتئوا يدافعون عن القيم والمثل النقابية وعلى رأسها التضامن والحرية والحق في التعبير والدفاع عن القضايا العادلة عبر العالم.

ودعا الاتحاد العام للعمال الصحراويين, كافة التنظيمات النقابية عبر العالم ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية إلى إدانة واستنكار مثل هذه الأفعال المشينة والدعوة لفتح الأراضي الصحراوية المحتلة أمام الوفود النقابية والحقوقية والإعلامية.

وفي ختام البيان, جدد الاتحاد تضامنه مع دافيد بلانكو, مشيدا "بشجاعته واستبساله في الدفاع عن القيم النقابية والإنسانية والحرية والديمقراطية".

وكانت الكونفدرالية العامة للعمال بإسبانيا, قد أعربت في وقت سابق عن إدانتها الشديدة ل"الطرد التعسفي" لدافيد بلانكو, من مدينة الداخلة المحتلة, مطالبة الحكومة الإسبانية باتخاذ موقف صارم إزاء هذه الانتهاكات الجديدة التي يرتكبها المغرب.

واعتبر الأمين العام للكونفدرالية, ميغيل فادريكي, أن هذا الطرد "يعكس القمع المنهجي الذي يمارسه النظام المغربي في الصحراء الغربية المحتلة".

وأوضح أن دافيد بلانكو كان في مهمة لمراقبة الوضع ميدانيا ولقاء النشطاء الصحراويين, غير أنه أجبر على مغادرة المنطقة في أقل من 24 ساعة, في ظروف وصفها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".