وقد خصص موضوع هذه المسابقة التي تنظمها وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية ووزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة, للتنمية المستدامة, حيث عرفت مشاركة العديد من الأطفال من مختلف مناطق الوطن, من بينهم فئة ذوي الهمم.
وتم تكريم الفائزين الأوائل في هذه المسابقة وعددهم 12, حيث عادت المرتبة الأولى إلى التلميذة زارع أسيل نور اليقين من ولاية غليزان, والتي ستمثل الجزائر في المسابقة الدولية لكتابة الرسائل في طبعتها ال53, فيما افتكت التلميذة بصغير أسماء من نفس الولاية المرتبة الأولى عن فئة ذوي الهمم.
وفي كلمة له بالمناسبة, نوه وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية, كريم بيبي تريكي, بالجهود المبذولة لإنجاح هذه المسابقة التي تعد --مثلما قال-- "حدثا راسخا في رزنامة قطاع البريد بهدف تنمية قدرات التعبير والكتابة وصقل ملكات التأليف لدى الأجيال الصاعدة".
ولفت إلى أن موضوع طبعة هذه السنة "يتوافق مع توصيات الاتحاد البريدي العالمي الذي تتأهب الجزائر لخوض غمار مسابقته السنوية", مشيرا إلى أن الموضوع "ينطوي على رمزية قوية ويكتسي أهمية بالغة بالاستناد إلى بعديه الشمولي والمستدام ضمن رؤية تكاملية تهدف إلى حماية البيئة".
من جانبها, لفتت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة, فازية دحلب, إلى "التحديات التي يواجهها العالم والمتعلقة بتغير المناخ وأزمات الطاقة والمياه والغذاء", مشددة على أهمية "تضافر الجهود لنشر الوعي في الاوساط الاجتماعية وغرس قيم التربية البيئية بين الافراد", وذلك --كما قالت-- من خلال "إثراء البرامج التعليمية بالتربية البيئية بهدف إعداد وتأهيل الجيل الناشئ لمواجهة التحديات".
بدورها, نوهت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة, كوثر كريكو, بإبداعات الاطفال, لاسيما من ذوي الهمم, مبرزة الجهود التي تقوم بها الدولة لإدماج هذه الفئة في المجتمع, مشيرة الى هذه المسابقة من شأنها مساعدة الاطفال على "بلورة أفكارهم في شكل رسائل عفوية تكشف إبداعاتهم وتفتح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة العامة".
وفي ذات السياق, أوضح المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر, لؤي زيدي, أن هذه المسابقة تهدف إلى "تنمية مهارات الاطفال في الكتابة والتعبير وتعزيز وعيهم بأهمية التنمية المستدامة", مؤكدا التزام مؤسسته بدورها الاجتماعي والتربوي في "دعم مثل هذه المبادرات التي تصب في مصلحة أجيال المستقبل".