وعرفت الدورة التكوينية مشاركة مجموعة من الصحافيين الممثلين لمختلف المؤسسات الإعلامية، المكتوبة منها والسمعية البصرية، من مختلف الولايات، حيث استفادوا من مداخلتين قيمتين عالجتا الكثير من المصاعب اللغوية التي يلاقيها الصحافيون عادة عند تحرير الأخبار ككتابة الأرقام ووضع علامات الترقيم والأخطاء الشائعة وكذا خصائص الأسلوب الإعلامي عن غيره.
ورحب رئيس المجلس، السيد صالح بلعيد، في افتتاح هذه الدورة التكوينية، بحضور الصحافيين لهذه الدورة التكوينية الأولى لهذا الموسم والتي اعتبر أنها تدخل في إطار "مهام المجلس"، والتي منها "الحرص على السلامة اللغوية" على اعتبار أن العربية هي "من أهم اللغات في العالم"، ولها "خصوصياتها".
وأضاف السيد بلعيد أن الغرض من هذه الدورات التكوينية "مرافقة الصحافيين في استعمالهم للغة العربية"، مشيرا في سياق كلامه إلى وجود "تكامل" بين المجلس باعتباره "واضعا للغة" والصحافيين باعتبارهم "مستعملين"، حيث يبرز هذا التكامل في "تقديم خدمات مائزة، ماتعة، للغة العربية".
وأردف بالقول أن هذه الدورة التكوينية "ستتبعها دورات تكوينية أخرى"، من تأطير "أساتذة أكفاء، لهم باع طويلة في خدمة اللغة العربية"، لافتا إلى أنها بمثابة استمرارية للدورات التكوينية "الناجحة" التي نظمت سابقا في 2017 و2018 قبل أن تتوقف في 2019 بسبب جائحة كورونا، ومؤكدا أن عودتها هذا العام "جاءت خصوصا بطلب من الكثير من الإعلاميين" الذين أبدوا اهتماما كبيرا بتحسين لغتهم العربية في عملهم الإعلامي.
وشارك في تأطير هذه الدورة، ياسين بوراس، من جامعة المسيلة، والذي حاضر خصوصا حول مواضيع تؤرق الصحافيين عادة في كتابتهم لمقالاتهم، على غرار كيفية كتابة العدد والمعدود، همزتي الوصل والقطع، علامات الترقيم، وكذا الكتابة الصوتية.
وقدم من جهته، عبد الحفيظ شريف، من جامعة آكلي محند أولحاج بالبويرة، مداخلة بعنوان "فنون التعبير وتقنيات الكتابة في لغة الإعلام"، ركز فيها خصوصا على الأسلوب الإعلامي في الكتابة وما يميزه عن أساليب أخرى كالأسلوب الأدبي والأسلوب الخطابي.
كما شارك رئيس المجلس في هذا اليوم التكويني حيث قدم مداخلة قيمة حول الأخطاء اللغوية الشائعة التي أصبحت متداولة بين الإعلاميين بكثرة، وكيفية تجنبها من خلال استعمال الألفاظ والعبارات الصحيحة، وقد تم تكريم الصحافيين في نهاية هذه الدورة من طرف السيد بلعيد بتوزيع شهادات التكوين عليهم.