لقد اختلفت تعبيرات الأصوليين قديما وحديثا حول هذه المرتبة، فهناك من يسمّيها بحفظ النسب، وهناك من يسمّيها بحفظ النسل. والذي تجدر الإشارة إليه هنا أن التعبير بأحد اللفظين يغني عن الآخر، ويحمل المدلول نفسه.والمقصود بالمحافظة على النسل صورة بقاء وجود النوع الإنساني، وهذا مقتضى فطرته، وحافز نشاطه، حتى يندفع إلى العمل ولا ينقطع فيه الأمل، وهو ضمان لاستمرار هذا النوع في الأجيال المتعاقبة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ويتم هذا الحفظ كما يأتي:حفظه من جانب الوجوديحصل هذا بانتساب النسل إلى أصله، وذلك عند الالتزام بقواعد الأنكحة التي وضعها الشرع الكريم، كما تتم المحافظة عليه بالسعي في حمايته بكل