إن أبرز صورة تظهر حرص الإسلام على إقامة الحرية في هذا الجانب، وتشوق الشارع إلى تحقيقها، هي تصديه لمشكلة الرق، بالرفع له، ومعالجته، وكان ذلك بمنهجين: الأول: برفع الأسباب المؤدية إليه، وهذا مجاله في حفظ الحرية من جانب العدم، الثاني: بمعالجة ما هو واقع منه، وقد جعلت له الشريعة صورا عديدة، منها الإكثار من أسباب رفع الرق، وذلك من خلال جملة الأحكام التي شرعت لهذا الغرض والمتمثلة في فك الرقبة الوارد في الكفارة الواجبة في القتل الخطأ، وتحرير الرقاب الوارد في كفارة الظِّهار، وتحرير الرقبة الوارد في كفارة اليمين الحانثة، وجعله سبحانه وتعالى تحرير الرقاب من المصارف التي تؤدي فيها الزكاة، قال تعالى: {إنما