تتناقل وسائل الإعلام الوطنية، يوميا، أخبارا عن ضحايا الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، ولعلّه من غير الممكن عدّ كل تلك المقالات والحصص والدوريات التوعوية بضرورة التفطن لخطر "القاتل الصامت"، وكل تلك الجهود الحكومية الرامية إلى تقليص عدد الضحايا، إلا أن الوضع المقلق بتزايد عدد حالات الاختناق يستدعي فعلا الوقوف عند حقيقة أن "إهمال الكثير من المواطنين لشروط الوقاية والسلامة والاستهتار بجودة الأجهزة وكفاءة اليد العاملة المسؤولة عن تركيب الغاز، يعد تواطؤا مع قاتلهم".