لا نختلف أن التغيير الذي يحقق المرجو منه، ويثبت أثره ويستمر، هو التغيير الذي يغير الإنسان، الذي يبدأ من الإنسان، الذي يظهر أثره أول ما يظهر وأكثر ما يظهر في الإنسان، في قيمه، وفي تفكيره، وفي سلوكه وخلقه، وهذا بعض ما يقصد من صيام رمضان، فالله عز وجل جعل صيام هذا الشهر ناقلا للمسلم من حاله إلى حال المتقين، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون}.وأشار النبي صلّى الله عليه وسلم إلى أن المقصود من صيام شهر رمضان أن يخرج منه المسلم بحال غير الحال التي دخل بها هذا الشهر، حيث جاء في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قوله عليه السلام: “.. ورَغِم أنفُ