وهران:
تحتضن كلية العلوم الاجتماعية بجامعة أحمد بن بلة على مدار 3 أيام متتالية الملتقى الدولي الموسوم ب "المقاصد بين مطالب التحديث والتفعيل ودعاوى التعطيل" تزامنا مع اليوم العالمي للفلسفة تنظمه وحدة البحث في علم الإنسان والدراسات الفلسفية والاجتماعية و الانسانية . يشارك في الملتقى مجموعة من الباحثين من خارج الوطن على غرار دول السعودية ،الكويت ،تونس إلى جانب أساتذة من المنظومة الجامعية للوطن منها مستغانم ،الجزائر العاصمة ،قسنطينة ،معسكر تيزي وزو وعن بعد قطر ،مصر والعراق. وفي هذا الشأن أكد الاستاذ عبد القادر بوعرفة مدير وحدة البحث : علوم الإنسان والدراسات أن هذا الملتقى يدرس قضية جوهرية في الفكر الإسلامي تخص المقاصد والغايات التي بني عليها الإسلام والمحددة في خمسة أركان فيما حصرت الغايات اول الامر في خمسة مقاصد ،غير انه من الممكن توسيع مجال المقاصد وهو ما فعله بن الطاهر عاشور التونسي و الشيخ بن باديس ، ممن اضافا مقاصد أخرى كمقصد العدالة ، الحرية الكرامة . اما المعاصرون فينظرون إلى المقاصد من زاوية جديدة كالحفاظ على البيئة والكون وأجمل ما في ذلك الحفاظ على الإنسان دون لغة، أو عرق أو ما شبه ذلك . لكن المشكل الأساسي يضيف الاستاذ عبد القادر بوعرفة يكمن في أن هناك تيار يريد أن تكون المقاصد كما كانت دون اجتهاد ،أما الثاني يريد التعطيل باعتبارها مخالفة للشرع اما التيار الثالث الحديث يريد أن يوظفها توظيفا ايديولوجيا ،وهو ما سيناقشه المحاضرون في جلسات الملتقى حضوريا او عن بعد. من جهته أكد البروفيسور بوزيد هواري عميد كلية العلوم الاجتماعية أن غاية الملتقى تكمن في إعادة بعث مجال علوم الشرعية بالعلوم الانسانية . كما أوضح البروفيسور بلخير طاهري الادريسي بجامعة وهران احمد بن بلة استاذ الشريعة والقانون ان الملتقى جاء لابراز اهمية النظرية المقاصدية في العلوم الانسانية والتجريبية وكيف توظف توظيفا سليما لاسعاد الانسانية من خلال تصحيح المفاهيم المبالغ فيها والمغلوطةحول علم المقاصد الذي ركبه الباحثون واستفادوا منه حسب ميولاتهم وقناعاتهم فكان الملتقى بمثابة الميزان الذي توزن به الاراء والافكار قربا وبعدا وهذا ما يتجلى في تنوع المداخلات بين الشرعية والفلسفية والفكرية والتاريخية .
كلية العلوم الاجتماعية تحتضن الملتقى الدولي حول نظرية المقاصد بين مطالب التحديث والتفعيل ودعاوى التعطيل