تحاليل الجمهورية:
من المنتظر أن يعطي الفصل بين وزارتي الرياضة والشباب نتائج أفضل خلال الفترة القادمة في القطاعين، بحيث سيمكن ذلك كل وزير من جهته على التركيز في قطاعه المعين، خاصة إذا علمنا أن الرياضة والشباب قطاعين هامين وشاسعين.
ويأتي الفصل بين وزارتي الرياضة والشباب، بعدما كانتا عبارة عن وزارة واحدة، في إطار السياسة الرشيدة التي ينتهجها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في سبيل تجسيد الوعود التي قدمها للشعب الجزائري الذي انتخب عليه لعهدة ثانية، ومن أبرزها النهوض بقطاع الشباب وترقية الرياضة التي تشهد طفرة نوعية على كل المستويات منذ انتخاب رئيس الجمهورية خلال العهدة الأولى، على غرار تشييد منشآت رياضية ذات جودة عالمية وتشجيع المواهب الصاعدة ومرافقة الرياضيين الأولمبيين وإعادة الروح للأندية الكروية العريقة وغير ذلك. ومعلوم أن التعديل الوزاري الجديد تضمن تعيين السيد وليد صادي وزيرا للرياضة والسيد مصطفى حيداوي وزيرا للشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب.
ويملك السيد وليد صادي تجربة طويلة في الميدان الرياضي عامة والكروي على وجه الخصوص، حيث اشتغل لعدة سنوات في الإتحاد الجزائري لكرة القدم قبل أن ينتخب رئيسا لهذه الهيئة منذ سبتمبر 2023. ومنذ توليه لرئاسة "الفاف"، أظهر صادي تحكما جيدا في تسيير هذه الهيئة وقام بعدة إصلاحات ملموسة، رغم صعوبة المأمورية بما أن كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية. هذه الخبرة الطويلة، من دون شك، تؤهل السيد وليد صادي للنهوض بقطاع الرياضة ومعالجة النقائص ومرافقة الرياضة الجزائرية بشكل عام نحو نتائج أفضل خاصة على المستوى الدولي. ومعلوم أن السيد وليد صادي مقبل أيضا على نيل العضوية في المكتب التنفيذي للإتحاد الأفريقي لكرة القدم شهر مارس المقبل، وهو المنصب الذي ترشح له وحيدا عن شمال أفريقيا، ما من شأنه أن يدافع عن حقوق الجزائر بهيئة "الكاف". كما يأتي تعيين السيد مصطفى حيداوي وزيرا للشباب مكلف بالمجلس الأعلى للشباب نظرا للخبرة التي اكتسبها كرئيس للمجلس الأعلى للشباب، حيث سهر منذ توليه لهذا المنصب على مرافقة الشباب لتجسيد طموحاته والتكفل بانشغالاته حتى يساهم في التنمية المحلية والوطنية، مثلما صرح به سابقا. وعموما، فإن الأسرة الرياضية متفائلة جدا بهذا التعديل الوزاري الجديد الذي فصل بين قطاعي الرياضة والشباب، حيث تترقب نتائج ميدانية في القريب العاجل في القطاعين الذين يتكاملان رغم الفصل.