العالم:
وثق تقرير حقوقي جملة الفظائع والانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة, لافتا إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني اغتالت منذ بدء العدوان الهمجي والوحشي على قطاع غزة 17390 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وذكر تجمع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية أن 17390 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما استشهدوا, منذ بدء عدوان الاحتلال الصهيوني على القطاع في 7 أكتوبر 2023, فيما أصيب 22110 أطفال آخرين, وهم يحتاجون إلى السفر لتلقي العلاج في ظل انعدام الأدوية والعلاج اللازم لهم.
ولفت التقرير إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني أجبرت عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة, على الهجرة القسرية, مضيفا أنه تم توثيق عشرات حالات نزوح أطفال دون أسرهم بعد فقدانهم بسبب العدوان الهمجي والوحشي الذي يشنه الاحتلال دون مراعاة لقواعد وأحكام القانون الإنساني.
وقال التجمع الحقوقي, أن طواقمه وثقت آلاف الحالات التي كان الأطفال أحد ضحاياها, مشيرا إلى تعدد الانتهاكات التي تعرض لها أطفال قطاع غزة, وشملت جرائم القتل والاعتداء على السلامة الشخصية بالضرب والإهانة والاعتقال والحرمان من العلاج والتجويع.
وفي السياق, كشف التقرير عن تسجيل 1250 حالة بتر للأطراف السفلية في صفوف الأطفال الغزيين منذ بدء العدوان نتيجة إصابتهم بشظايا مقذوفات وصواريخ أطلقتها قوات الاحتلال الصهيوني, إضافة إلى استشهاد 55 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف بسبب سياسة التجويع التي تنتهجها قوات الاحتلال في عدوانها ضد المدنيين.
كما رصد التجمع استشهاد 217 طفلا حديث الولادة "خدج" نتيجة انقطاع التيار الكهربائي عن الحضانات والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الصحية, ناهيك عن اعتقال قوات الاحتلال عشرات الأطفال خلال توغلها في المدن والمخيمات بمحافظات قطاع غزة أو خلال مرورهم عبر الحواجز العسكرية التي تقيمها, مع العلم أنهم تعرضوا إلى أفظع أنواع التعذيب والإهانة داخل معتقلات الكيان الصهيوني.
وفي الأثناء, قال تجمع المؤسسات الحقوقية في تقريره أن 3500 طفل لا تتوفر لدى عوائلهم أي معلومات حول مصيرهم حتى اللحظة, إلى جانب 35 ألف حالة لأطفال يعيشون دون والديهم أو أحدهما.
وشدد التجمع على ضرورة إنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي حظي بها الاحتلال الصهيوني على مدار عقود من الزمن, وإدراج مسؤوليه بشكل دائم ضمن قائمة "العار" السنوية للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال.