تحاليل الجمهورية:
أسدى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون تعليمات للحكومة بضرورة خدمة المواطن بالسرعة القصوى والتي تعتبر أمرًا حيويًا في أي نظام حكومي، ولها أهمية كبيرة تتجلى في عدة جوانب أهمها تحسين جودة الحياة حيث يحصل المواطنون على ما يحتاجونه من خدمات صحية، تعليمية، وإدارية بشكل عاجل، مما يساهم في تحسين حياتهم اليومية.وهو ما سينعكس بالإيجاب على بناء الثقة بين المواطن والدولة خاصة يقول الدكتور "موسى بن عودة" أستاذ بقسم الإعلام و الاتصال بجامعة ابن خلدون بتيارت مؤكدا أن المواطن عندما يشعر أن خدماته تُقدم بسرعة وكفاءة، يعزز ذلك ثقته في الحكومة ويشجعه على المشاركة في الحياة العامة، مما يؤدي إلى مجتمع أكثر تفاعلًا،ما سيساهم في تعزيز الاستقرار و تقليل التوترات الاجتماعية والمشاكل الناتجة عن الإهمال أو البطء في تقديم الخدمات،أما من الجانب الاقتصادي فالخدمات السريعة يضيف الدكتور بن عودة تسهم في تحسين بيئة الأعمال، حيث يمكن للشركات والمستثمرين الحصول على التراخيص والدعم بشكل أسرع، مما يعزز النشاط الاقتصادي والنمو ويحفزهم على الاستثمار ،و من جانب آخر تساعد سرعة تقديم الخدمة في تسهيل وصول المعلومات إلى المواطنين ،و يُجبر الجهات الحكومية على تحسين عملياتها وزيادة كفاءتها، أما في حالة الكوارث والطوارئ، تكون سرعة تقديم الخدمات ضرورية لإنقاذ الأرواح وتلبية الاحتياجات الملحة، مثل الرعاية الصحية أو الإغاثة يردف محدثنا الذي ختم بأن خدمة المواطن بالسرعة القصوى ليس مجرد مطلب، بل هو ضرورة تساهم في بناء مجتمع مستقر ومزدهر، حيث يشعر الجميع بأن احتياجاتهم تُلبى بكفاءة وفعالية وهو ما تعكف عليه الحكومة الجزائرية خاصة من خلال تعميم رقمنة مختلف القطاعات.