صحة وتكنولوجيا:
تسلط اهتمامها المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر هذه الأيام على الجانب التكويني التأهيلي للأطباء تحضيرا لمرحلة جديدة تعززها بتجهيزات التصوير الحديثة تساهم من خلالها في تقديم خدمات طبية نوعية وتشخيص متخصص يتماشى وتطورات الصحة العالمية .
تقنيات التصوير بالأشعة فوق الصوتية ،هي النقطة التي جمعت السلك الطبي المتخصص هذه المرة في يوم تكويني موسوم ب التصوير بالموجات فوق الصوتية للصدر والقلب نظمته مصلحة الأمراض الصدرية للمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر ،ترأسه البروفيسور عيسى وردي وأطره الأستاذ المختص في الإنعاش والتخدير وخبير في استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية للقلب والصدر البروفيسور الس سفيان مليك .
وانطلاقا من أن التشخيص المتخصص الحلقة المكمّلة لرحلة علاج معلومة النتائج استهدف المتدخل زاوية استخدام تقنيات التصوير بالأشعة فوق الصوتية كأداة فعالة لمتابعة الحالات المرضية،والتعريف بالخطوات الصحيحة المتبعة والكشف عن الطريقة السليمة في عملية الفحص المتخصص ، على اعتبار أن هذه التقنية بالذات تسهل على المختص الخطوات الطبية بكل أمان ودون تعقيدات ، تحت توجيه الأشعة فوق الصوتية ،خاصة إذا ارتبط الأمر بالخزعة على مستوى الرئة وانعكاسات أمراض قصور التنفس، التليف الرئوي، وارتفاع ضغط الدم الرئوي على صحة القلب
وركزت الدورة التكوينية الموجهة للأطباء، على تعزيز كفاءاتهم في استخدام تقنيات التصوير بالأشعة فوق الصوتية كأداة فعالة لتشخيص ومتابعة الحالات المرضية، استعدادا لتزويد المصلحة بأجهزة التصوير الحديثة، كبديل تدريجي عن تقنيات التصوير العادية كالأشعة المقطعية (السكانير) والرنين المغناطيسي.
ولضمان النتائج المرجوة قدم البروفيسور الس سفيان مليك في الشق النظري شروحات معمقة حول المبادئ الأساسية لتقنيات التصوير، واستعمالاتها في التشخيص والعلاج. أما الشق العملي، فقد شمل فحوصات حية بالموجات فوق الصوتية على مرضى بمصلحة الأمراض الصدرية، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات أخذ عينات من الرئة تحت توجيه الموجات فوق الصوتية، مما أتاح للأطباء التعرف على تطبيق العملي ،استكمالا لمسار عصرنة مصالحها وفق خريطة صحية ضبطتها إدارة المستشفى خصيصا لتأهيل هياكلها وفق ما تفرضه تطورات الصحة العالمية تضمن بها خدمة صحية في مستوى مؤهلاتها البشرية المتخصصة .